منذر بالضيافي: 'هناك سوء إدارة سياسية للأزمة الاجتماعية الحاصلة'

منذر بالضيافي: 'هناك سوء إدارة سياسية للأزمة الاجتماعية الحاصلة'

قال المحلل السياسي منذر بالضيافي خلال حضوره في برنامج 'ناس نسمة' اليوم الخميس 11 جانفي 2018، إن هناك سوء إدارة سياسية للأزمة الاجتماعية التي طالت مختلف مناطق البلاد'.


وأوضح بالضيافي أن الاحتجاجات وصلت يومها الرابع رافقها ضعف سياسي واتصالي في التعامل معها واستوجبت حلولا واقعية لها، معتبرا أن زيارة رئيس الحكومة لولاية منوبة زادت في تغذية الاحتقان الاجتماعي، خاصة وأنه اتهم طرفا سياسيا وحمّله مسؤولية الأوضاع التي يشهدها المجتمع التونسي حاليا.

كما اعتبر ضيف البرنامج أن خروج أعضاء الحكومة لم يكن موفقا، خاصة وأنهم لم يستوعبوا أسباب هذا الاحتقان والاحتجاجات وتمسكوا بقانون المالية لسنة 2018، مؤكدا وفق رؤيته أن الأزمة في تونس هي سياسية بدرجة أولى وذلك لأن الحكومة لا تملك تصورات واستراتيجية لادارة الحياة السياسية، واصفا إياها بالحكومة المرتبكة والتي لا تعرف ما تفعله، خاصة وأن تصريحات أعضاء الحكومة لم تكن مٌثمرة.

وكشف بالضيافي أن هناك صراع حول السلطة، وأنّ هذا الصراع أثر سلبا على أداء الحكومة وجعلها مهتمة باستحقاقات 2019، خاصة وأن يوسف الشاهد فكر في أن يكون أكثر من رئيس حكومة لكنه يعيش عزلة سياسية في الوقت الراهن وتم اضعافه خلال الفترة الأخيرة تمهيدا لعزله، وفق تقديره

وبين بالضيافي أنه تم التشويش على الحراك الاجتماعي المنادي بغلاء الأسعار، كاشفا أن النمط الاستهلاكي للمواطن التونسي اليوم تجاوز قارورة الزيت والحليب وطالت منتوجات أخرى، واصفا الاحتجاجات الليلية بالنهب و التخريب.

وعلق المحلل السياسي منذر بالضيافي على مطالبة الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي بتكوين لجنة مستقلة للتحقيق في علاقة الجبهة بالاحتجاجات و أعمال التخريب التي طالت البلاد بكونه أحرج الحكومة سياسيا.