مسار الإصلاح السياسي والبرلماني في تونس والأردن محور لقاء رئيس مجلس الجهات والأقاليم مع رئيس هيئة الانتخابات الأردني

وواكب الجلسة، زكية المعروفي نائبة رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم وأسامة سحنون مساعد رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم وأحمد القار علي رئيس لجنة النظام الداخلي والحصانة والمسائل القانونية والسيد صلاح الدين الخليفي مدير ديوان رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم والسيد معز القبطني كاتب عام المجلس الوطني للجهات والاقاليم.
■■وفي مستهل المحادثة، رحب السيد رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم بالضيوف، مبرزا العلاقات المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين، ومؤكدا على ضرورة مزيد إثراء التعاون الثنائي وتبادل التجارب في شتى القطاعات والاختصاصات وبين الهيئات الانتخابية للبلدين.
■■و وضح السيد عماد الدربالي السياق السياسي الذي نشأ فيه المجلس الوطني للجهات والاقاليم مبينا، مسار أرساء هذه المؤسسة الدستورية ، التي تعد أحد ثمار دستور 25 جويلية 2022، مبرزا أهم المحطات الانتخابية التي أفرزت المجالس المحلية والجهوية والمجالس الإقليمية التي بدورها توجت بانتخاب أعضاء المجلس الوطني للجهات والأقاليم، معتبرا أن هذا المجلس أحد لبنات القطع مع الأزمة العميقة التي شهدتها تونس منذ 14 جانفي 2011 إلى لحظة 25 جويلية 2021، التي كادت أن تعصف بأركان ومقومات الدولة ووحدتها نتيجة الأزمات المتواصلة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي .
وثمن رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم ، موقف الدولتين لوقوفهما إلى جانب الحق الفلسطيني، مجددا التأكيد على أن تونس تدعو جميع دول العالم للعمل على إيقاف العدوان الغاشم الذي يواصل الكيان الصهيوني تسليطه على العزل والمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مجددا تأكيده على إيمان تونس قيادة وشعبا بضرورة استرجاع الحق لأصحابه وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
ومن جهة أخرى نوه رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب بالمملكة الأردنية الهاشمية بما بلغه التعاون بين تونس والأردن، مشيرا إلى التشابه والتقارب بين التجربتين التونسية والأردنية في كثير من المستويات، لا سيما منها النجاح في الحفاظ على الاستقرار والأمن والبناء الديمقراطي في ظل الأخطار الكبيرة المحيطة بالمنطقة والانزلاقات التي يشهدها العالم.
وأضاف في ذات السياق أن الحفاظ على وحدة الدول والدفاع عن حقها في تقرير مصيرها وخوض تجاربها الديمقراطية ، وحده الكفيل بأن يبسط الطريق أمام ازدهارها ورقيها، مشيرا إلى عدم وجود تجارب أو قوالب جاهزة معلبة للديمقراطية، من شأنها أن تطبق على كل دولة وفي كل زمان ومكان .
من جهته أكد سفير المملكة الأردنية الهاشمية بتونس حرص بلاده الدائم على تعزيز العلاقات مع تونس في مختلف الجوانب و منها المجال البرلماني و الهيئات الانتخابية.
وتطرقت المحادثة أيضا، إلى تجارب الاصلاح السياسي التي تخوضها الدولتان، وبالخصوص على مستوى التجربتين البرلمانيتين بالبلدين، وضرورة مزيد التعاون بين المجلس الوطني للجهات والأقاليم والبرلمان الأردني .
وفي ختام المحادثة، أكد السيد عماد الدربالي، على أن تونس ماضية بكل حزم نحو تكريس ديمقراطية تضمن المشاركة الشعبية الواسعة لجميع الفئات وتكرس حق جميع التونسيين في صناعة القرار وفق مبادئ وأسس مشروع البناء القاعدي، مبرزا أهمية التحديات المشتركة في ظل تطورات عربية وإقليمية ودولية سريعة، تتطلب مزيدا من التنسيق بين تونس والأردن، لا سيما بين برلمانات البلدين الشقيقين .
تواصل معنا