مختصة تونسية: ترسب ''الكلكار'' في الكلي غير صحيح

مختصة تونسية: ترسب ''الكلكار'' في الكلي غير صحيح
أفادت مختصة في سلامة وجودة الأغذية، في تصريح لها اليوم السبت 30 ماي 2020 أن ترسب ''الكلكار'' الناتج عن مياه الحنفية، في الكلي أمر غير صحيح داعية إلى عدم تغلية مياه الشرب للحفاظ على أملاحها المعدنية.

 

وقالت المختصة في سلامة وجودة الأغذية رنا الغيلوفي، في تصريح اعلامي، إنه بعد تصفية ماء الحنفية يتم التخلص من مادة الحجر الجيري "الكلكار" الموجودة فيه، لكن الاشكال يتمثل في أن هذه المادة غنية جدا بـ"الكالسيوم" و"المانيزيوم" الضروريين لنمو الانسان وبالتالي فان ماء الحنفية المصفى يفقد الكثير من قيمته الغذائية.

كما تمكن عملية تصفية ماء الحنفية من التخلص من مادة "الكلور" الموجودة فيه ومن بعض الملوثات البكتيرية الا أن ذلك لا فائدة منه، وفق المختصة، لأن نسبة "الكلور" المستعملة لتنقية هذه المياه ضعيفة جدا ولا تشكل أي خطر على صحة المياه كما أن بعض الملوثات المترسبة بها غير مضرة.

وشددت المختصة على أن ماء الحنفية صالح للشراب ومعالج ويخضع لمراقبة صارمة وتحاليل مخبرية دقيقة، قائلة "لا بد من الكف عن التشكيك في قيمة مياه الحنفية وسلامتها والترويج لعدة معلومات حولها لا أساس لها من الصحة، فمثلا المعلومة التي يتم تداولها حول أن مادة "الكلكار" الموجودة في مياه الحنفية تتسبب في تراكم الحصى بالكلى أمر غير صحيح ولم يتم، مطلقا، اثباته علميا"، وفق تقديرها.

وتنصح المختصة بتعبئة مياه الحنفية بقوارير بلورية ووضعها في الثلاجة لمدة ساعة تقريبا قبل استهلاكها، مؤكدة أن هذه العملية تضفي مزيدا من العذوبة على هذه المياه وتخلصها من الطعم غير المحبذ فيها.

تحذيرات ونصائح:

وحذرت المختصة من إعادة استعمال قوارير المياه البلاستيكية الصالحة للاستعمال الواحد، ومن تنكيه المياه المعباة في قوارير بلاستيكية بشرائح من القوارص، موضحة أن مادة الحمضيات الموجودة في القوارص تتفاعل مع مادة البلاستيك فتتسبب في تلوث المياه.

ونبهت المختصة من حالات تلوث المياه المعبأة في القوارير البلاستيكية بسبب تعرضها الى الشمس أو الحرارة أو الغبار أو بعد تنكيهها ببعض القوارص وتسببها في مضاعفات خطيرة جدا على صحة الانسان، مشيرة الى انه من الممكن أن تؤدي في بعض الحالات الى الإصابة بالسرطان أو اضطراب في الهرمونات بالجسم.

ونصحت المختصة بشرب كميات كبيرة من مياه الحنفية أومن المياه المعدنية الغنية بالأملاح المعدنية للمحافظة على رطوبة الجسم والوقاية من تعرضه للجفاف وذلك بمعدل ثلاثة لترات في اليوم أو لترين على الأقل خاصة في فصل الصيف.

وقالت المختصة ان لشرب الماء فوائد مذهلة تتمثل بالخصوص في تخليص الجسم من السموم وتجديد خلاياه ومساعدة أعضاء الجسم على القيام بوظائفها خاصة الكلى والقلب المعدة اضافة الى دوره في تعزيز النشاط الذهني والبدني وفي مكافحة الشيخوخة والمحافظة على نضارة البشرة.