مجلة الدوحة تهتم بـ ''المصطلحات العامية الجديدة في تونس''

مجلة الدوحة تهتم بـ ''المصطلحات العامية الجديدة في تونس''

نشرت مجلة ''الدوحة'' في عددها الصادر لشهر ديسمبر 2018، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، مقالا عنونته بـ ''العامية في تونس...مصادر الكلام الجديد" وذلك في إطار تطرقها إلى قضايا تهم مكانة اللغة العربية ورهاناتها في المجتمعات في الوقت الراهن.


وطرح المقال الوارد بهذه المجلة التي تصدر شهريا عن إدارة البحوث والدراسات الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة بقطر وتعنى بالشأن الثقافي العربي، قراءة تحليلية للمصطلحات العامية الجديدة التي يتداولها الشباب والمراهقون في تونس في معاملاتهم اليومية مع بعضهم البعض.

ويبين المقال من منطلق تشخيص منابع هذه المصطلحات الجديدة، أن فن الراب والبرامج التلفزية والمنوعات الترفيهية بالأخص التي تبثها الشاشات التونسية فضلا عن مواقع التواصل الإجتماعي تعد من أبرز المصادر التي شكلت ونشرت لغة دارجة جديدة بمفرداتها ومصطلحاتها المستخدمة على نطاق واسع من قبل الشباب وحتى الكبار في المحادثات اليومية "لتصبح دليلا على التفتح والمعاصرة ومسايرة الموضة".


واستعرض المقال نماذج من المفردات الجديدة المتشكلة داخل المجتمع التونسي والتي صاغتها المسلسلات أو الشخصيات الكوميدية وكذلك الإعلانات التجارية لتصبح ظاهرة وممارسة جديدة في عملية الاتصال والتواصل مع الآخر، وفي هذا الإطار تحدث المقال عن تجربة دبلجة المسلسلات التركية إلى اللهجة العامية الجديدة (على قناة نسمة) المواكبة لمصطلحات العصر والتي تحظى بنسب مشاهدة عالية.

وقد أثار التشخيص العام لهذا المقال الذي نشره عبد الله بن محمد حول "مصادر الكلام الجديد في العامية في تونس" تساؤلات حول دور أنصار العربية الفصحى في بلورة توازن ومسايرة منطقية لمتغيرات العصر الاتصالية الشفوية ليخلص المقال بالإقرار بأن "اللغة العامية تظل مكونا أساسيا في ثقافة المواطن التونسي، وهي الأكثر انتشارا في التعملات اليومية كلغة تواصل، لكن كبار السن ينظرون إلى العديد من الكلمات التي يستخدمها المراهقون على أنها غير لائقة ومتمردة عن عمد".