قمة سرية للمحافظين الأوربيين في تونس؟

قمة سرية للمحافظين الأوربيين في تونس؟

تداولت عدة وسائل إعلام أوروبية هذا الأسبوع خبر احتضان تونس يومي 14 و 15 نوفمبر الفارطين لما يسمى قمة الإصلاحيين و المحافظين و التي شهدت مشاركة عدد من قيادات الصف الأول في أوروبا و أمريكا اللاتينية من خلال حضور رؤساء دول و رؤساء حكومات سابقين.


و رغم أهمية الحضور و المواضيع التي وقع التطرق إليها فان القمة تمت وسط ما يمكن اعتباره تعتيما إعلاميا من الجانب التونسي و لا يعثر الباحث في المسالة إلا على خبر يتيم تضمنته الصفحة الرسمية لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي حول حضوره وقائع الجلسة الافتتاحية و إلقائه لكلمة ترحيبية شديدة الاختصار و هو ما يجعلها بالأساس كلمة بروتوكولية.

وحسب ما أمكن الحصول عليه من معلومات فان هذه القمة قد وقع تنظيمها بالتعاون بين حركة النهضة و حركة أفاق تونس في إطار توجه الحركيتين للانضمام إلى المنظمة الدولية للإصلاحيين والمحافظين القريبة من حزب المحافظين البريطاني. و بحثا عن مزيد المعلومات اتصل موقع"نسمة" بعضو المكتب السياسي لحركة أفاق تونس" مهدي الرباعي الذي أشار إلى" آن احتضان تونس لهذه القمة عادي و ايجابي و دليل ثقة في تونس و في تجربتها السياسية الناشئة و لا وجود لأي شيء يثير الاستغراب لان التنسيق بين الأحزاب المتقاربة سياسيا على المستوى الإقليمي و الدولي أمر متعارف و لان لهذه الأحزاب قدرة على مساعدتنا ودعمنا في عدة مجالات و لم نغيب الإعلام و الأمر هنا لا يتجاوز في تصوري تقصيرا سنتلافاه مستقبلا".