قريبا.. بعث مكاتب ذكية لإستخراج النسخ المطابقة للأصل ومضامين الولادة

قريبا.. بعث مكاتب ذكية لإستخراج النسخ المطابقة للأصل ومضامين الولادة

قال المسؤول الإعلامي ببلدية تونس عدنان سعيدان اليوم الإربعاء 4 أفريل 2018، إنه يتم تدارس مشروع جديد لبعث "المكاتب الذكية"، التي ستمكن المواطنين من إستخراج النسخ المطابقة للأصل ومضامين الولادة دون الإضطرار إلى الوقوف في صفوف طويلة أمام مكاتب الخدمات البلدية.


وأضاف سعيدان، في تصريح إعلامي، خلال يوم دراسي نظمته بتونس، المؤسسة الإفريقية للحوكمة الرقمية من أجل التنمية الشاملة، بالتعاون مع بلدية تونس وبدعم من "مؤسسة فريدريتش نومان"، حول موضوع "إستعمال التطبيقات على الخط في البلديات وآفاق المدن الذكية".
وأفاد بأن بلدية تونس بصدد دراسة إمكانية ربط كل الإدارات التي تطالب بمضامين الولادة عبر شبكات، قائلا "ستكون بمثابة بنية تحتية إتصالية بين كل الإدارات التي تطالب بهذه الوثيقة".
وبهدف تسهيل الإجراءات البلدية على مستوى الخدمات المسداة للمواطنين، طورت بلدية تونس بوابة ثابتة وأخرى متحركة يتم تحيينهما بإنتظام، وتوفر للمواطن إمكانية المشاركة في "فضاء المواطن" الذي يتضمن الميزانية التشاركية والميزانية على الخط والجذاذات البلدية القابلة للإستخراج على الواب، بالإضافة الى كل المعلومات المتوفرة في المكاتب البلدية. كما يتيح هذا الفضاء التفاعل بين المواطن والأعوان البلديين.
كما طورت بلدية تونس تطبيقات تمكن المواطن من القيام بالتصريح عن بعد دون الحاجة الى التنقل، مؤكدا في المقابل، أن بعض التطبيقات تستوجب التنقل بالضرورة لأسباب قانونية بحتة.
وأكد سعيدان، بأن بلدية تونس قامت كذلك باحداث تطبيقة من أجل إيداع رخصة البناء، ستمكن قريبا من تأمين المتابعة المباشرة وإستخلاص المطالب، مذكرا بأن البلدية طورت منذ سنة 2009 موقعا يؤمن خدمة الإستخلاص الإلكتروني، بما يوفر على المواطن عناء التنقل، وبالتالي إستخلاص ضرائبه على البناءات عن بعد في أي وقت يريد.
دراسة وتوصيات
وأعدت المؤسسة الإفريقية للحوكمة الرقمية من أجل التنمية الشاملة في إطار تطوير الخدمات البلدية، دراسة على مدى ستة أشهر، حول إستعمال التطبيقات على الخط شملت 5 بلديات، وهي بلدية تونس وأريانة والمرسى وقرمبالية وبنزرت.
وصرح رئيس المؤسسة الإفريقية جميل الشعبوني في هذا الصدد، بأن هذه الدراسة أفرزت جملة من التوصيات من اجل تطوير خدمات ومواقع البلديات وتحسين خطتهم الإتصالية، مبينا أن هذه التوصيات تقترح بالخصوص تشخيص وتحيين وتحسين مواقع الواب وبوابات البلديات، قائلا "لقد إقترحنا كذلك تكوين مرصد للبلديات يمكن من ضبط مسار تنمية المدن التونسية". وأضاف أن الدراسة تقترح أيضا تبادل التجارب قصد الحد من إستعمال الموارد.
وأوضح أن هناك تطبيقات تسهل الإجراءات البلدية كتلك التي وضعتها بلدية تونس من اجل دفع الضرائب المحلية، وتلك التي وضعتها بلدية قرمبالية لإعلام المواطنين بمواعيد رفع القمامة، مضيفا أنه بإمكان المواطن من اليوم فصاعدا القيام بالتصاريح عن بعد والحصول على الردود من قبل الجهات المعنية.
وأكد أن الهدف من هذه الدراسة هو حث البلديات على تطوير الخدمات المسداة للمواطن، مبينا أنها مكنت كذلك من بعث مرجع على الخط لفائدة البلديات يتيح لها القيام بتشخيص بواباتها.