وأبرز العايدي، في تصريح مساء الجمعة 22 أفريل 2016، بالحمامات، على هامش تقديم نتائج المسح الوطني حول الالتهاب الكبدي في تونس، أن هذه الأدوية هي من الجيل الرابع وتتميز بنسبة نجاح وبنجاعة قريبة من 100% بعد استعمالها لفترة 3 أشهر.

وأضاف العايدي أنه يمكن بعد الوقوف على المؤشرات والأرقام الحقيقية لانتشار هذا المرض في تونس إعلان الحرب ضد هذا المرض لاسيما بالتركيز في المناطق حيث ينتشر الصنف الأخطر (ج) ومن بينها الشمال الغربي الذي تفوق فيه نسبة الإصابة 2%.

وأفاد إنه سيتم العمل على القضاء على هذا المرض في فترة لا تقل عن 8 سنوات من العمل المتواصل بعد أن تم رصد ميزانية بقرابة 17 مليون دينار لسنة 2016 ستخصص للتلقيح ولتقصي الإصابات بالاضافة إلى أنشطة الوقاية عبر دعم جهود التوعية والتحسيس للتوقي من الإصابات وتوفير التلاقيح والأدوية الضرورية بالنسبة للمصابين.

من جهتها أشارت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمتجددة، نيصاف بوعفيف بن علية، إلى أن المسح الوطني حول التهاب الكبد الفيروسي بأصنافه الثلاث قد شمل عينت من 22 ألف شخص ومكن من الوقوف على عديد المؤشرات الهامة من بينها أن نسبة الاصابة بالتهاب الكبد الفيروسي صنف (ج) هي في حدود 99 ألف شخص كانوا لمسوا الفيروس، مؤكدة أن فقط الحامل المزمن للفيروس يحتاج للأدوية.

وأوضحت أن 80% من التونسيين لهم المناعة اللازمة من التهاب الكبد الفيروسي صنف (أ) أما بالنسبة للصنف (ب) فإن المؤشر الوطني يعد ضعيفا حسب المختصين ولا يتجاوز 1.7 % أي قرابة 215 ألف شخص.

وختم العايدي بالإشاررة إلى الحملة الأخيرة التي شنت حول غياب الأدوية وانتشار مرض الالتهاب الكبدي وغياب الوزارة مردها بالخصوص القرار الجريء الذي اتخذته الحكومة بتوفير أدوية الجيل الرابع وهو مجال كان في فترة سابقة مصدر نفع كبير لعديد الأطراف خاصة وأن تكلفة علاج المريض الواحد كانت في حدود 25 ألف دينار، على حد تعبيره.