القروض البنكية لفائدة الاسر تتضاعف مرتين لتبلغ 20،8 مليار دينار

القروض البنكية لفائدة الاسر تتضاعف مرتين لتبلغ 20،8 مليار دينار

أعلن البنك المركزي اليوم الاربعاء 7 جوان 2017، أن حجم القروض البنكية المسندة الى الاسر التونسية تضاعف مرتين ليبلغ من 10،7 مليار دينار في ديسمبر 2010 إلى 20،8 في مارس 2017.


وتتركز نسبة 85 بالمائة أي 17،7 مليار دينار من القروض في اقتناء مسكن جديد أو تحسينه. يليه النصيب الموجه الى الاستهلاك بما يعادل 8،12 بالمئة.

(6ر2 مليار دينار)، أما تلك المخصصة لاقتناء السيارات، فهي تصل الى ما قدره 293 مليون دينار.

وأكد المدير العام المعهد الوطني للاستهلاك طارق بن جازية أن معدل التطور السنوي لقائم القروض منذ سنة 2010، وصل إلى 15 بالمائة وان القروض الموجهة للاستهلاك تطورت، في ذات الفترة، بمعدل 7 بالمائة سنويا.

وأشار إلى أن هذه المعلومات تثبت ظاهرة التداين الأسري المرسخة في تونس وتوسعها بشكل لافت من منطلق حرص المستهلك على تحسين ظروف عيشه من خلال السعي، بالخصوص، إلى اقتناء المسكن أو تحسينه (85 بالمائة من القروض موجهة إلى السكن).

وأكد من جهة أخرى أن نسبة هامة من القروض أصبحت تتجه نحو تغطية الاستهلاك اليومي لا سيما في السنوات الأخيرة، مفسرا الامر بتواتر المواسم الاستهلاكية ما ولد ضغطا على الأسر التونسية في جانب ارتفاع النفقات. مشيرا إلى ان هذا يفسر تغير النمط الاستهلاكي للتونسي الذي بات يميل أكثر إلى الاستهلاك علاوة على بروز سلوكات جديدة منها الحرص على الترفيه مشيرا إلى أن التونسي عندما يشعر بالحرمان يلتجئ إلى التداين والاقتراض.

في المقابل، رأى بن جازية أنّ نسب النمو الاقتصادي، المسجلة منذ سنة2011 في تونس ورغم تواضعها، مردّها محرك الاستهلاك في ظل تعطل محركي الاستثمار والتصدير.

واقترح بن جازية، في سبيل تحسين جودة المعلومات والمعطيات حول ظاهرة التداين الأسري، على المصالح المختصة بالبنك المركزي التونسي، تجميع المعطيات حول التداين على مستوى مركزية المخاطر بالبنك وأساسا في ما يهم البيوعات بالتقسيط والقروض من الصناديق الاجتماعية والتسهيلات البنكية من خلال السحب على المكشوف (الروج).

وتفيد مؤشرات قدمها المسؤول عن المعهد الوطني للاستهلاك في تحليله لظاهرة التداين الأسري في تونس، أن نحو 800 ألف أسرة تونسية متحصلة على قرض بنكي من مجموع 2،7 مليون أسرة تم إحصاؤها في التعداد العام للسكان والسكنى لسنة 2014 مضيفا إلى أنه من بين مظاهر ترسخ التداين الاسري، تراجع نسبة الادخار لدى الأسر من 11،3 بالمائة سنة 2010 إلى 8،8 بالمائة سنة 2014.