قبلي: إقبال كبير على سوق الدواب.. وتشكيات من ارتفاع أسعار الأضاحي

الكثير من الأهالي الذين قصدوا صباح اليوم سوق الدواب بقبلي المدينة على غرار علي بن محمد ومنصور بن عبد الله أصيلا إحدى قرى معتمدية قبلي الجنوبية، واللذان قدما منذ ساعات الصباح الاولى للتعرف على أسعار الاضاحي وللبحث عمّا يتناسب منها مع مقدرتهم الشرائية التي لا تتجاوز ألف دينار لكل منهما.
وأكد كلاهما لصحفي وكالة تونس إفريفيا للأنباء، أن الأسعار مرتفعة جدّا خاصة بالنسبة للخروف، فسعره لا يقلّ عن 1300 دينار بالنسبة لاضحية مناسبة لعائلة تتكون من 5 أفراد على حد تعبيرهما، وقد يصل السعر الى اكثر من 1700 دينار للخروف المقبول من ناحية الحجم والوزن.
ولاحظا أنه رغم توفر العرض من الاغنام والماعز(العلوش والبركوس والبرشني)، إلا أنّ الاسعار تعتبر مشطة خاصة هذه السنة التي تميزت بكثرة الامطار، وتحسّن الغطاء النباتي بالمراعي بمختلف الولايات، ما ساهم في انخفاض كلفة الانتاج بالنسبة للمربين وحتى للتجار الذين يشترون الخروف في مرحلة فطامه عن أمه أو ما يعرف لديهم “بالعلوش البيوضي” لتسمينه ثم عرضه عند تجاوزه عمر الستة أشهر في الاسواق.
وأجمعا على أن اغلب أهالي الجهة يحبّذون شراء الذكور من الأضاحي، الا ان ارتفاع اسعارها هذه السنة سيجبر الكثيرين منهم على شراء الاناث باعتبار أن أسعارها أقل نسبيا من أسعار الذكور، لكنّها تبقى مرتفعة خاصة بالنسبة للماعز أو النعاج الحائل (غير حامل).
في المقابل، أكد عدد من المربين والتجار سواء من أبناء الجهة أو القادمين منهم من ولايات مجاورة أن أسعار الأضاحي بالكاد تغطي تكلفة الانتاج، مقرّين بأن الظروف المناخية لهذه السنة ساهمت إلى حدّ كبير في تحسن المراعي إلا ان ذلك لا يعني تخليهم عن الاعلاف التي ظلت مرتفعة السعار وخاصة منها الشعير والسداري والكثير من الاعلاف المركبة التي تقدّم لتسمين الخرفان وإعدادها للعرض كاضاح.
وأبرزوا، في ذات الإطار، أن تكلفة الحفاظ على القطيع من المواشي باتت مرتفعة خلال السنوات الاخيرة في ظل النقص الكبير في الاعلاف وغلاء اسعارها، ما دفع عددا هاما من المربين الى التقليل من عدد الرؤوس في قطعانهم، وهو ما أثّر على العرض في الاسواق على امتداد السنة وساهم في تذبذب توفر لحم الضأن خاصة لدى القصابين.
تواصل معنا