في عيد الشغل.. الكلمة الكاملة للطبوبي (فيديو)

في عيد الشغل.. الكلمة الكاملة للطبوبي (فيديو)

قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، خلال تجمع عمالي نظمه الاتحاد بساحة محمد علي بالعاصمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشغل، اليوم الأربعاء غرة ماي 2019 بتونس، إن مشاركة الاتحاد في الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة لن تكون بصفة مباشرة بل على الطريقة التي توخاها الاتحاد على امتداد تاريخه وذلك عبر البرامج والرؤى.


وأضاف الطبوبي ، أن الاتحاد بصدد إعداد برنامج اقتصادي واجتماعي ضمنه رؤيته لما يمكن ان تكون عليه تونس الغد.

وتابع بالقول "اردنا ان يكون هذا البرنامج مرجعا يقود منظورينا من النقابيات والنقابيين في اختيارهم لمن سوف يمثلهم كمواطنات ومواطنين في مجلس نواب الشعب وفي اعلى هرم السلطة".

وأضاف أن اتحاد الشغل يؤمن بأهمية هذا الموعد الانتخابي على اعتباره فرصة للاختيار الحرّ والمستقلّ، وحقّه مكفول دستوريّا وواجب ملزم أخلاقيّا مجددا دعوته إلى كلّ النقابيات والنقابيين وإلى كلّ المواطنات والمواطنين للإقبال على التسجيل في القوائم الانتخابية وعلى المشاركة بكثافة في الانتخابات القادمة ليقولوا كلمتهم وليقرّروا مصيرهم بأيديهم وليغلقوا المنافذ أمام محاولات استبدال دولة الاستبداد بدولة الفساد.

وأشار في هذا الصدد إلى أن المنظمة الشغيلة قررت أيضا أن تجَنِّدَ مئات النقابيين لمراقبة عملية الاقتراع لضمان الشفافية والنزاهة وسلامة العملية الانتخابية من التدليس والابتزاز والضغوطات.

وأكد الرجل الأول في المركزية النقابية انه من حق اتحاد الشغل، الاهتمام بالشأن السياسي وفي الإفصاح عن رأيه حول ما يُتّخذ من سياسات ومن إجراءات بل ويفتعل التعلّات للتهجّم على الاتحاد والتجنّي على مكانته في المجتمع.

وقال "إن تكثيف الهجمات على الاتحاد العام التونسي للشغل قد تزامن مع تفاقم حالة الانفلات العام بالبلاد وتزايد الاحتقان وتصاعد التحركات الاحتجاجية بما يوحي بأن الاتحاد أصبح مصدر إزعاج أصحاب لما وصفه "بمشروع حكم المصالح الفئوية والشخصية" معتبرا ان الاتهامات الموجهة للاتحاد تشرفه لأنها في الحقيقة تثبت مرّة أخرى أنّه الأقرب إلى نبض الشارع وإلى هموم الجماهير المفقّرة والمجوّعة وهو يثبت أيضا أنّ المتربّصين بالاتحاد وبمناضليه يخشون على مصالحهم الشخصية الفئوية الضيقة.

وتابع الطبوبي بالقول "ما لم تدركه هذه الأوساط الحاكمة أنّها أصبحت عاجزة على إدارة الشأن العام وأنّ الشعب، رغم التعتيم الإعلامي، ومحاصرة الرأي المخالف، وخنق المبادرات، أصبح مقتنعا بضرورة تملّك مصيره بيده، وأنّ جدار الخوف الذي شيّدته هذه الأوساط الحاكمة على مرّ العقود قد اتّسع شرخه بعد أن افتكّ الشعب الشارع بإرادته واستحوذ على الفضاء العام المحجوز لعقود لدى هذه الدكتاتوريات المتعاقبة".

كما عبر صراحة عن توجسه وخوفه من النزعة الاستبدادية التي تريد تكميم الأفواه عبر محاكمة المدوّنين أو بسط النفوذ على وسائل الإعلام أو غلق المؤسّسات الإعلامية كما حدث مع قناة نسمة أو ابتزاز الإعلاميين وحجب حقوقهم.