في سنة 2019: برنامج لتحسين وضعية المصحات السجنية

في سنة 2019: برنامج لتحسين وضعية المصحات السجنية

صرح اليوم الثلاثاء 18 ديسمبر 2018، وزير الصحة عبد الرؤوف الشريف، أن الوزارة تعمل حاليا بالتنسيق مع وزارة العدل على وضع برنامج خلال سنة 2019 لتحسين وضعية المصحات داخل السجون، مشيرا الى امكانية اقامة السجناء المرضى داخل هذه المصحات، ومنهم بالخصوص المرضى الذين لا يمكن نقلهم الى المستشفيات.


وأعلن الوزير في افتتاح الندوة الدولية السنوية للهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب التي انتظمت بتونس بعنوان "الاليات الوقائية الوطنية في مواجهة الاكتظاظ داخل الاماكن السالبة للحرية"، عن انعقاد اجتماع خلال الاسبوع القادم مع ممثلين من وزارة العدل للنظر في امكانية الاستجابة لكل المعطيات الصحية وتحسين مختلف الظروف في هذا المجال على مستوى كافة السجون.


ودعا من جهة أخرى الى ضمان الفحص الطبي قانونيا خلال فترة الاحتجاز وفي مختلف الاطوار القضائية، مبينا ان هذا الفحص من شانه ان يؤمن فرص الاعلام والادلاء بالتجاوزات وبحالات التعذيب المعنوي والجسدي والتعهد باثارها الصحية والنفسية وفق ما تفرضه على الطبيب المعاهدات الدولية والاخلاقيات المهنية.


وشدد في هذا الصدد على ضرورة تأمين ظروف الاستقلالية المطلقة للطبيب وتمكينه من التكوين الملائم والعمل على توفير كل الوسائل التي تمكنه من الالتزام بالدقة والوضوح عند الاختبارات واعداد التقارير.


وحث وزير الصحة على الاسراع في ضبط خطة عمل لهيكلة الصحة السجنية الى جانب وضع مخطط للحاجيات الصحية واللوجستية للنهوض بالصحة السجنية من قبل لجنة القيادة المكلفة بمتابعة الجوانب القانونية واللوجستية للصحة السجنية، المزمع احداثها قريبا صلب وزارة الصحة وذلك بقرار مشترك مع وزارة العدل، وفق تأكيده.


وجدير بالتذكير ان هذه الندوة الدولية التي تتواصل على مدى يومين، سجلت حضور ممثلي حوالي 15 دولة شقيقة وصديقة ومشاركة اللجنة الاممية لمناهضة التعذيب واللجنة الاممية الفرعية لمنع التعذيب والعديد من الوكالات الاممية والمنظمات العالمية والوطنية الشاملة في مجال مناهضة التعذيب.