التبيني اعتبر أن هذا المشروع هو هدية من النمسا لتونس بما أنه مركز عالي التطور للأمراض السرطانية كما سيحتوي على أحدث التجهيزات الطبية العالمية بكلفة تناهز 46 مليون يورو وستتولى النمسا تمويل 50 بمئة من قيمة المشروع.

وأضاف فيصل التبيني أن مدة خلاص المشروع هي 23 سنة مع مدة إمهال ب7 سنوات ودون فوائد، ورغم كل هذه الامتيازات فإن الحكومة التونسية لم تتعامل بجدية مع هذا المشروع الذي اقترح منذ سنة2013.

هذا المشروع وحسب فيصل التبيني كان سيمثل نقلة نوعية في مجال الصحة في تونس، كما كان بإمكان استغلاله منذ السنة الفارطة بما أن مدة الأشغال لإنجازه لن تتجاوز سنتين وفقا للشركة النمساوية التي قامت بدراسة المشروع.

فيصل التبيني أكد أيضاً في تصريح خاص به موقع نسمة أنه التقى بوفد من نمسا والذي عبر له أعضاءه عن استغرابهم من عدم جدية الحكومة التونسية في التعامل مع هذا المشروع بما أنها لم تقدم سبب لعدم امضاءها الى الآن على عقد انجازه.

وفي سياق ذاته أعلن فيصل التبيني أنه سيستقيل من مجلس نواب الشعب إذا لا يتم بناء هذا المركز بولاية جندوبة وأشار إلى أن عديد من التحركات احتجاجية نظمت بهذه الولاية للمطالب بإنجاز هذا المشروع

كما حمل النائب بمجلس الشعب الحكومة مسؤولية الاحتجاجات التي ستنظم إذا ما تم إلغاء بناء هذا المشروع "الإنساني" على حد تعبيره معتبراً أن سبب تجاهل الحكومة لهذا المشروع هو التميز الجهوي والتهميش الممنهج لولايات الشمال الغربي.

هذا وحاولنا الاتصال برئاسة الحكومة لمعرفة موقفها بخصوص هذا الموضوع إلا أننا لم نتحصل على أية اجابة.