وتطرق رئيس الجمهورية في كلمته إلى عديد المحاور الهامة استهلها بتقديم أحرّ التعازي وأصدق مشاعر التعاطف والمواساة إلى الجزائر الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا إثر فاجعة تحطم طائرة عسكرية وما خلفته من خسائر بشرية فادحة.

وتحدث عن القضية الفلسطينية قائلا ' نحن مَدْعُوّونَ في هذه المرحلة الدّقيقة، إلى تفعيل الدّور العربي في معالجة أوضاع المنطقة والدّفاع عن قضايا شعوبها وفي صدارتها القضية الفلسطينية العادلة التي طال أمدها بشكل لم يَعُدْ مقبولاً'.

وفيما يتعلق بالملف الليبي قال الباجي قايد السبسي 'نحن ملتزمون بمواصلة بذل كلّ الجهود في التقريب بين وجهات نظر الأطراف اللّيبية والمساعدة على استكمال بقية مراحل مسار التسوية وبناء مؤسّسات الدولة، وتحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق بما يحفظ وحدته وسيادته، داعيا كلّ الدّول الشقيقة للعمل اليَد في اليَد من أجل المساهمة في تحقيق هذا الهدف المنشود ليعود الأمن والاستقرار إلى ربوع ليبيا وَيَتَمَكّنَ الشّعب الليبي من بناء دولته وتركيز مؤسساتها.

كما تحدث عن الأزمة في سوريا وما نتج عنها من مأساة إنسانية رهيبة ودمار غير مسبوق، مؤكدا ان هذا الامر 'يَسْتَوْجِبُ التحرك الفاعل لمساعدة الشعب السوري على استعادة أمنه واستقراره وبناء مستقبله حتى لا يَظلَّ هذا البلد الشقيق مَرْتَعًا للتنظيمات الإرهابية ولمختلف التدخلات الخارجية، بكل ما يُمثّلُهُ ذلك من تهديد متزايد للأمن والاستقرار في المنطقة'.