عبد الله القلال: لم أكن أعلم بوجود تعذيب في دهاليز الداخلية

عبد الله القلال: لم أكن أعلم بوجود تعذيب في دهاليز الداخلية

نظرت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس، أمس الخميس 14 مارس 2019، في ملف قضية تعذيب الناشط السياسي رشاد جعيدان.



وقد حضر الجلسة، وزير الداخلية السابق عبد الله القلال وتم استنطاقه من قبل المحكمة بخصوص تهم التعذيب والاعتداء الجنسي والاغتصاب والمشاركة في الإيقاف وحجز شخص دون إذن قانوني. وأنكر القلال التهم المنسوبة إليه قائلا: ''الشخص هذا عمري ما سمعت بيه ولا عندي علم بين ولا نعرف إنو هو موجود''.

وقال عبد القلال إنّ وزير الداخلية يتدخل في السياسات العامة من خلال القيام بتوجيهات كتابية أما العمل الأمني فتقوم به الوحدات الأمنية حسب القانون الأساسي عدد 82 الذي لا يزال يطبق إلى اليوم.

وبسؤاله بشأن وجود تعذيب في ''دهاليز'' وزارة الداخلية خلال فترة إشرافه عليها، قال عبد الله القلال: ''أبدا...أبدا..أنا كوزير داخلية عمري ما علمت انو فما ممارسات من النوع هذا تجري على المواطنين''، مضيفا: ''شديت في آخر فيفري 1991 وفي 15 جوان بديت نفهم في دواليب الوزارة''، وفق ما نقلت عنه جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم الجمعة 15 مارس 2019.

وأضاف القلال أنه قام بإمضاء منشور 504 وطالب من خلاله من كل الأعوان احترام الحرمة الجسدية للمواطن، وأنه أصدر سنة 1992 منشورا لأعوان السجون أكّد فيه ضرورة حسن معاملة الموقوفين.

كما قال عبد الله القلال: ''إلى اليوم تقع تجاوزرات فردية شخصية''، مؤكدا أنّه لم يكن له علم بالممسارات التي تتم بمكاتب أمن الدولة ودهاليز وزارة الداخلية.