وأكد بالي أن الشباب التونسي حاول الانخراط في العمل الجمعياتي والمجتمع المدني وافتكاك موقعه، إلا أن الحكومات المتعاقبة رفضت تمويل الجمعيات الشبابية، خاصة وان أغلب تلك الجمعيات الناشئة كان مصيرها الإندثار.

كما كشف ضيف النشرة أن جمعية الصحفيين الشبان رفضت وماتزال التمويل الاجنبي، مؤكدا انه تم الاتصال بحكومة يوسف الشاهد في عديد المناسبات ولكن دون جدوى وماتزال الجمعية ممنوعة من التمويل، قائلا 'عنا الحق في بلادنا ومانعيشو كان بالتمويل التونسي'.

وضمن نفس السياق قال رئيس جمعية الصحفيين الشبان إن 'الحكومات المتعاقبة جعلت من الشباب والمرأة مجرد شعارات'، متابعا أن هذه الحكومات تكذب على الشعب التونسي وتحاول الرجوع به إلى دولة الحزب الواحد.

وتطرق عبد الرؤوف بالي إلى قرار حل الجمعية بسبب التضييقات والصعوبات المالية التي مرت بها، مؤكدا انه قرار تم اتخاذه رغم معارضة المكتب التنفيذي للجمعية له في 'لحظة يأس'، وفق توصيفه، مشددا على أن الجمعية ستواصل نشاطها بفضل تضحيات الصحفين والصحفيات الشبان ممن اختاروا الوقوف صفا واحد مع جمعيتهم والتي تعتبر أكثر مؤسسة واعية باحتياجات القطاع، مجددا تأكيده أنها جمعية مستقلة وستظل، وستعمل دائما لمصلحة القطاع لا غير، حسب تعبيره.