ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة، أسبابها وطرق معالجتها

ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة، أسبابها وطرق معالجتها

في إطار العمل على تطوير الخارطة المدرسية وإعادة هيكلتها تماشيا مع متطلبات الحوكمة وسبل تطويرها بما يكفل التصرف السليم في الموارد المتاحة للقطاع وخاصة منها الفضاء المدرسي بكل مكوناته، وتوفير ظروف العمل والدراسة الجيّدة بما يتلاءم مع متطلبات المرحلة ومقتضياتها والمتمثلة أساسا في بناء تصوّر جديد لإعادة صياغة الخارطة المدرسية من حيث انتشارها الجغرافي بهدف تجويد الخدمة التربوية والارتقاء بمؤشراتها وترشيد الانفاق عليها، نظّمت وزارة التربية الاثنين 2 نوفمبر 2015 يوم دراسي وطني تحت عنوان "واقع الخارطة المدرسية التونسية وسبل تطويرها" وذلك على الساعة التاسعة صباحا بالمركز الوطني للتجديد البيداغوجي والبحوث التربوية.


وتجدر الإشارة إلى أن الخارطة المدرسية الحالية تسبب في الانقطاع المبكر عن التعليم فضلا عن العزلة الاجتماعية والحرمان من الانشطة الثقافية والرياضة ومن المطاعم نظرا لوجود ما يسمى بالمدارس المخفّفة جدّا (563 مدرسة):

عدد المدارس الابتدائية التي تضمّ 10 تلاميذ أو أقل: 61 مدرسة،

عدد المدارس الابتدائية التي تضمّ ما بين 11 و20 تلميذا: 91 مدرسة،

عدد المدارس الابتدائية التي تضمّ ما بين 21 و30 تلميذا: 122 مدرسة،

عدد المدارس الابتدائية التي تضمّ ما بين 31 و49 تلميذا: 120 مدرسة،

عدد المدارس الابتدائية التي تضمّ ما بين 40 و49 تلميذا: 156 مدرسة،

عدد المدارس الابتدائية التي تضمّ 50 تلميذا: 13 مدرسة.

كما وجب الإشارة إلى المدارس ذات الفصول ذات الفرق (647) وهي مدارس منتشرة في أوساط ريفية مفقّرة وفي المناطق والجهات الداخلية. ظاهرة تسببت فيها الظروف والعوامل التاريخية والاجتماعيّة – السياسيّة وتتسبب جدوى ومردودية تربوية ضعيفة جدّا.