وقال شكري حمودة في لقاء صحفي اليوم إن الفرق الطبية تتواصل يوميا عبر الهاتف مع المسافرين الوافدين بالمناطق التي تشهد تفشي للفيروس، ووسعت دائرة المراقبة لتشمل جميع المحيطين بهم من بين أفراد عائلاتهم ومرافقيهم في اجراء يهدف الى تعزيز التوقي من تسرب الفيروس.

كما أكد أن المستشفيات العمومية تتوفر على الكميات الكافية من الأدوية لعلاج الأعراض العادية التي تصيب نسبة 90 بالمائة من حالات وباء الكورونا المستجد في حين يتوفر دواء خاص لعلاج المرضى في العناية المركزة ولا يتم اسناده الا بوصفة طبية.

وشدد المسؤول على ضرورة ملازمة المشتبه باصابتهم بهذا الفيروس العزل الصحي الذاتي وعدم مخالطة أي من أقاربهم والمكوث في غرفهم الخاصة مع طلب الأكل جاهزا الى بيوتهم وتعقيم أماكن وغرف نومهم عدة مرات باليوم ثم طلب الاسعاف الطبي من أجل اجراء الفحوص والتحاليل لهم قصد التأكد من احتمال الاصابة بالفيروس من عدمه.

وذكر شكري حمودة أن الوزارة كثفت المراقبة الصحية على المحيطين بــ 254 شخصا وفدوا من ايطاليا مؤخرا على متن باخرة كان من ضمن مسافريها المواطن الذي تأكدت اصابته بالكورونا المستجد، مشيرا الى أن كشف هذه الحالة يعكس نجاح استراتيجية متابعة الحالات الوافدة من المسافرين من مناطق تشهد تواجدا للاصابات بالفيروس.

وأكد أن خطورة هذا الفيروس تكمن فقط في سرعة انتشاره مشيرا الى أن تونس تتوفر على كميات هامة من دواء مضاد للاتهاب من شأنه أن يخفف من أعراض هذا الفيروس المتمثلة أساسا في ارتفاع درجة الحرارة والتهاب رئوي، مشيرا الى أن مصالح الوزارة قامت بتحاليل 100 عينة لأشخاص يشتبه في اصابتهم بالفيروس وأثبتت النتائج عدم اصابتهم بهذا الفيروس، مشددا على ضرورة الالتزام بتعليمات الفرق الصحية حتى انقضاء آجال الحجر الصحي.