سيدي بوزيد: ارتفاع عدد المصابين بمرض اللشمانيا

سيدي بوزيد: ارتفاع عدد المصابين بمرض اللشمانيا

أفاد المدير الجهوي للصحة بسيدي بوزيد محمد الزاهر الاحمدي انه من المتوقع تسجيل ارتفاع في عدد المصابين بمرض اللشمانيا الجلدية هذه السنة.


واعتبر أن "كل المؤشرات تدل حاليا على انه سيتم تجاوز الألف حالة إصابة بهذا المرض بعد أن تم تسجيل حالات كثيرة بمختلف المعتمديات في بداية الموسم الوبائي"، مشيرا إلى انه "تم تسجيل خلال السنوات الأخيرة ما بين 800 و1000 حالة إصابة باللشمانيا الجلدية كل موسم".

وتتسبب جرثومة من نوع الطفيليات في الاصابة بمرض اللشمانيا الجلدية حيث تظهر تعفنات جلدية موضعية ترافقها أوجاع وارتفاع في درجة الحرارة، وتترك الإصابة ندبة في جلد المصاب ويمس هذا المرض فئة الأطفال خاصة لنقص مناعتهم.

وتعد سيدي بوزيد منطقة معروفة بهذا المرض اذ تساعد البيئة التي تتوفر بها، وانتشار السبخ وطوابي الهندي، وشجر السدر، على تكاثر خازن هذا المرض من نوع القوارض وهو فأر الحماضة، وناقله ايضا وهي ذبابة الرمل.

وتعتبر مناطق حماضة قرعة نجيلة، وحماضة الفالتة، والطوابي، المتواجدة بمعتمديات سوق الجديد والمكناسي ومنزل بوزيان، من أكثر المناطق التي ينتشر بها المرض .

وأشار الأحمدي إلى توفر برنامج خاص لحماية الجهة من هذا المرض، إلى جانب تجند لجنة جهوية تضم كل القطاعات المتداخلة بما فيها الصحة والفلاحة والتجهيز وبعض الجمعيات للحد منه، حيث ينطلق هذا البرنامج سنويا بحرث حزام واقي بأحواز المدينة، وتتم مداواة المناطق التي تنتشر بها الفئران بكثرة، وتنظم حملات مداواة للمناطق التي يكثر بها شجر "السدر" في الحالات القصوى.

وأكد ضرورة تكثيف المقاومة الذاتية التي تنطلق بمقاومة القوارض، وهدم جحورها، واقتلاع طوابي الهندي والسدر، وتعويضها بشجر الزيتون واللوز لمقاومة انتشار هذا المرض.