زياد العذاري : يمكن للتونسيين أن يفرحوا بالأرقام التي حققناها...وسنركز على التصدير في الفترة القادمة

زياد العذاري : يمكن للتونسيين أن يفرحوا بالأرقام التي حققناها...وسنركز على التصدير في الفترة القادمة

أكد وزير الصناعة والتجارة زياد العذاري لدى استضافته في برنامج ناس نسمة نيوز أنه من حق التونسيين أن يفرحوا بالأرقام التي أعلن عنها اليوم في الندوة الصحفية والتي تكشف عن تراجع العجز التجاري بنسبة 19 % والتراجع الطفيف في نسبة التضخم وتراجع الأسعار مشيرا إلى أنه من العادي أن يكون أي إنتقال إقتصادي صعبا.


وأكد العذاري أن الحكومة شرعت في تنفيذ عدد من الإجراءات لتقليص العجز في الميزان التجاري مشيرا إلى أن المشكل هيكلي وأن الحكومة تسعى إلى حله عبر ترشيد الواردات والتشجيع على التصدير مؤكدا أن إمكانيات تونس التصديرية قوية ويمكن استغلالها في المجالين الطاقي والفلاحي خاصة.
وكشف وزير الصناعة والتجارة أنه لا يمكن لتونس إيقاف التوريد بسبب الإلتزامات والإتفاقيات الدولية التي تربطها والتي ستسبب أزمة دبلوماسية في حال إقرار إيقاف التوريد لكنها تستطيع الرفع في المعالم الديوانية المفروضة على الواردات مشيرا إلى أن 14% من واردات تونس غير ضرورية ويجب العمل على ترشيدها ومحاولة مراجعة الإتفاقيات مع بعد الدول عبر منظمة التجارة الدولية.
ونفى زياد العذاري أن تكون المواد الفلاحية والغذائية تدخل من تركيا مثلما يدعيه البعض مؤكدا أنه تحادث مع نظيره التركي بخصوص مراجعة الإتفاقيات التجارية بين البلدين وإتخاذ إجراءات لفتح الباب أمام الصادرات التونسية في تركيا.
وأشار العذاري أنه يمكن تطوير قيمة الصادرات التونسية وأن الحكومة ستفتح خطوطا بحرية تجاريا جديدة لتسهل عملية التصدير وستركز على الإستثمار فيه بالإضافة إلى فتح خطوط جوية تجارية مع عدد من الدول الإفريقية للتصدير.
وأكد العذاري أن الإقتصاد التونسي في تحسن تدريجي وأنه يجب البناء على الأرقام الإيجابية التي تم تحقيقها مشيرا إلى أنه عاين خلال زيارته إلى سوق بير القصعة تراجع الأسعار ووفرة الإنتاج مؤكدا أن ذلك سيتواصل في رمضان.
وشدد على أن إصلاح مسالك التوزيع سيأخذ وقتا ولا يمكن للدولة إصلاحه في ظرف قصير مؤكدا أن العمل الرقابي للوزارة متواصل مطالبا المواطن بالمشاركة في هذه المجهودات التي تقوم بها الدولة.
وطلب زياد العذاري من المواطنين إعلام الفروع الجهوية للوزارة التجارة في صورة عدم وجود أي منتوج على غرار فقدان الزيت المدعم في المدة الأخيرة مشيرا إلى أن الوزارة ستتدخل على الفور.
من جهة أخرى أكد ضيف ناس نسمة نيوز أن الشركة التونسية لصناعة الإطارات المطاطية تعاني من صعوبات مالية كبيرة وأن الحكومة عبرت عن استعدادها للتعامل معها ومساعدتها رغم أنها شركة خاصة مؤكدا أنه لا صحة لحديث ممثليها عن دور الحكومة في إغراق السوق بالعجلات المطاطية الموردة وهو ما جعل الشركة تعاني ماديا مبينا أن هذه الشركة لا توفر سوى 480 ألف عجلة مطاطية سنويا في حين أن حاجيات السوق تبلغ بين مليون ونصف ومليوني عجلة وهو ما يضطر الدولة إلى التوريد.
وكشف العذاري أن هذه الشركة لم توفر سوى 157 ألف عجلة سنة 2016 حين بقيت دون أن تعمل لمدة 8 أشهر لتوفر 10 % من حاجيات السوق .
وأكد العذاري أن الوزارة تدعم أي مشروع لإنقاذ أي من المؤسسات التي تعاني من الصعوبات المالية مؤكدا أن الدولة تبحث عن شريك إستراتيجي في شركة الفولاذ وأنه سيكون شريكا أقليا معلنا أن الدولة رفضت عرضا أوليا من أحد المستثمرين وفتحت باب التفاوض معه من جديد.