حسين العباسي: 'وزير التربية جاتو التعليمات من عند عرفو رئيس الحكومة..وعمري لا ريت تفاوض مشروط'

حسين العباسي: 'وزير التربية جاتو التعليمات من عند عرفو رئيس الحكومة..وعمري لا ريت تفاوض مشروط'

عبّر الأمين العام الأسبق لاتحاد الشغل حسين العباسي، اليوم الاربعاء 4 أفريل 2018، عن استغرابه من 'التفاوض المشروط' بين نقابة التعليم الثانوي ووزارة التربية، وقال 'عمري لا ريت تفاوض مشروط سواء من جانب الاتحاد أو من جانب الحكومة'.


وأضاف العباسي خلال حضوره في برنامج 'ناس نسمة'، بأن الأزمة القائمة تتحملها سلطة الاشراف ولا جدال في ذلك، وقال ''الأمور معطلة حول الجلوس على طاولة المفاوضات، النقابة لها جملة مطالب، دونتها في بيان الهيئة الادارية، والوزارة عوض ان تفتح مفاوضات صمتت تجاه هذ المطالب ... ووصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم''.

وتابع قوله: ''لأول مرة أسمع بتفاوض مشروط، التفاوض اساسي لايجاد صيغة تفاهم، والشرط هو حركة تصعيدية من جانب وزارة التربية والحكومة ككل''، معبرا عن استنكاره من الخطاب التصعيدي لرئيس الحكومة يوسف الشاهد بالبرلمان في علاقة بأزمة حجب الأعداد، ''كل شيء يكون بالحوار، في وقت انخفض فيه منسوب الخطاب من طرف الاتحاد وأكد أنه يمد يده لكل الأطراف من أجل التفاوض المسؤول، ذهب الشاهد للبرلمان وصعّد الامور.. هذا غير معقول''.

وزير التربية وتعليمات رئيس الحكومة

وقال العباسي، ''أعتقد أن تنفرج الأزمة قريبا، هي سحابة صيف لا تؤثر، لأنه حينما نقول لا وجود لسنة بيضاء فهناك حرص على انجاح الامتحانات والسنة الدراسية، لكن يجب على الوزير والحكومة فتح التفاوض دون شروط، والوزير جاءته التعليمات من عرفو رئيس الحكومة، ليبقي الاتحاد في حلقة ضيقة''، وفق تعبيره.

كما دعا الحكومة إلى فتح التفاوض المسؤول والجدي عوض 'شيطنة الاتحاد'.

أزمة استقرار سياسي

وأفاد العباسي، ''للأسف الأزمة السياسية لم تحل، حتى بعد إجراء حوار وطني، والمرحلة الحالية ناجمة عن ازمة سياسية خانقة وكل حكومة تتواجد تتخبط في الازمة السياسية، ما يعني أن البلاد في حاجة الى اعادة النظر في الاستقرار السياسي''.

كما اعتبر أن مسار 'وثيقة قرطاج' هو اقرار على عجز الحكومة التي تحتاج الى دعم من منظمات وطنية وأطراف اخرى تدفع بالعمل السياسي، مؤكدا أن الوضع الراهن يحتم ايجاد جملة من الفاعلين الذي لهم وزنهم على الارض لإعطاء دفع للحكومة، التي تعاني 'افلاسا'، داعيا رئيس الحكومة إلى 'التريث والتخفيض من التحدي للاطراف الاجتماعية للبحث عن حل في اطار وثيقة قرطاج، خصوصا وأن كل الدلائل تشير ان الامور سلبية في كل المستويات، على غرار اعتصام الكامور وعمال الحضائر وأزمة الصناديق الاجتماعية والاتفاقيات الممضاة والارتهان لصندوق النقد الدولي'.

ضبابية التفاوض

وفسر العباسي الارتهان لصندوق النقد الدولي، وفرضه لشروط وطلبات تمس السيادة الوطنية، بغياب كفاءات في التفاوض بالحكومة الحالية، وقال ''معناش ناس يعرفو يتفاوضو ويتحاورو مع الصندوق الدولي دون المس من السيادة الوطنية'.

وتابع قائلا: ''هناك ضبابية أمام صندوق النقد الدولي في تعامله مع الحكومة، تتمثل في انعدام الاستقرار السياسي، 'مش عارفين مع شكون ينجمو يتحدثو'، لو كان هناك استقرار سياسي سيكون افضل''.

كما أكد حسين العباسي أن تصريح رئيس الحكومة بأنه سيتم بيع المؤسسات العمومية، دليل على عجز الحكومة، التي اختارت سياسة الذهاب إلى الأمام دون التشاور مع شركاء وثيقة قرطاج والمنظمات الوطنية ودون ايجاد بديل، معتبرا أن تعامل رئيس الجمهورية عكس رئيس الحكومة، حيث أكد الرئيس ضرورة اصلاح المؤسسات العمومية كل على حد بالتشارك والتشاور مع المنظمات الوطنية خصوصا اتحاد الشغل، حسب قوله.