حسان بالواعر: تم رفتي من الإذاعة التونسية إرضاءً لغرور الشاهد

حسان بالواعر: تم رفتي من الإذاعة التونسية إرضاءً لغرور الشاهد

قال الإعلامي حسان بالواعر، إنّ مؤسسة الإذاعة التونسية، أعلمته اليوم الإثنين 29 أفريل 2019، برفته نهائيا من المؤسسة وشطب اسمه من قائمة أعوانها بعد 18 سنة من العمل المتواصل قضى منها 11 عاما من التشغيل الهش دون حقوق.


وأضاف حسان بالواعر في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، ''نعم ارفت اليوم من مؤسسة الاذاعة ارضاء لغرور السيد رئيس الحكومة ومستشاره الاعلامي بعد أن رفضت مصالح رئاسة الحكومة مطالبي المتعددة لتمكيني من المغادرة الاختيارية و مطلب تجديد الاجازة لبعث مؤسسة. و كنت طبعا الوحيد الذي رفضت مطالبه في اطار تصفية حسابات سياسية قذرة''.

وأكّد حسان بالواعر أنّ قرار رفته أتخذ انتقاما من صوته وآرائه التي اختار أن تكون حرة، مشددا على أنه يفضل الطرد على الإغراءات وعلى أن يكون أحد الذين تتحكم بهم شهوات ''الفاشل ومستشاره''.

وتابع قائلا: ''اشهر عديدة و انا اكتم في صدري مظلمة اتعرض لها منذ فترة..أشهر عديدة وأنا أتحمل كل أنواع الهرسلة الضغوط و الشر''.

ولفت بالواعر إلى أنّ المضايقات والهرسلة بدأت معه منذ التحاقه بقناة نسمة قائلا: ''منذ وطأت قدماي قناة نسمة بدأت النضايقات والهرسلة التي وصلت الى حدود وقوفي أمام مجلس التاديب و معاقبتي .. و انتهت بي الى تاسيس مؤسسة و الخروج في اجازة طويلة من مؤسسة بدات فيها مسيرتي في سنة98''.

وفيما يلي التدوينة كاملة:

يوسف الشاهد و مستشاره الاعلامي .. او كيف تصنع الديكتاتورية .

وصلتني للتو رسالة رفتي النهائي من مؤسسة الاذاعة التونسية :و شطب اسمي من قائمة أعوانها . بعد 18 سنة من العمل المتواصل قضيت منها 11 عاما من التشغيل الهش دون حقوق .
نعم ارفت اليوم من مؤسسة الاذاعة ارضاء لغرور السيد رئيس الحكومة و مستشاره الاعلامي بعد ان رفضت مصالح رئاسة الحكومة مطالبي المتعددة لتمكيني من المغادرة الاختيارية و مطلب تجديد الاجازة لبعث مؤسسة . و كنت طبعا الوحيد الذي رفضت مطالبه في اطار تصفية حسابات سياسية قذرة .
ارفت اليوم انتقاما من صوتي و آرائي التي اخترت ان تكون حرة . و لن اندم ابدا على هذا الاختيار ..
ارفت اليوم بعد ان رفضت كل اغراءاتهم .. افضل الطرد على ان اكون احد الذين تتحكم بهم شهوات الفاشل و مستشاره .
اشهر عديدة و انا اكتم في صدري مظلمة اتعرض لها منذ فنرة .
اشهر عديدة و انا أتحمل كل أنواع الهرسلة و الضغوط و الشر
.منذ وطأت قدماي قناة نسمة بدات النضايقات و الهرسلة التي وصلت الى حدود وقوفي امام مجلس التاديب و معاقبتي .. و انتهت بي الى تاسيس مؤسسة و الخروج في اجازة طويلة من مؤسسة بدات فيها مسيرتي في سنة98 .
و لم تهدا المضايقات التي تطورت و استعمل فيها رئيس الحكومة سلطاته على الادارة كي يحرمني في مرحلة اولى من التمتع بالمغادرة الاختيارية و في مرحلة ثانية من تجديد عطلتي القانونية بينما حضيت ملفات اخرى بالموافقة . و هذا رغم موافقة الادارة العامة بالاذاعة التونسية .
لقد ضاق صدر الشاهد بالخط التحريري لقناة نسمة و بكتاباتي الناقدة له .فاختار ان يستعمل ما له من سلطة على الادارة لينهي رحلتي و يقتل حلمي عبر وضعي امام خياران احلاهما مر .
اما ان اعود الى اعلام عمومي يسعى الى احكام سطوته عليه بيد من نار و أخرى من حديد ..او ان أرمي في وجهه استقالتي و ان اخرج بيد فارغة و اخرى لا يد فيها بعد ان دفعت اجمل سنوات عمري في مؤسسة احبها و ساحبها مهما دنستها شروركم
لن تملك صوتي و لن تقبر حريتي مهما فعلت ..
سقط القناع . اليوم .. و ظهرت انيابك .. و لن تنفعك بعد اليوم صفحات التطبيل و التزويق .
هذه فقط مظلمة جديدة تنضاف الى انجازاتك العظيمة .فلست احسن ممن سجنتهم او شردتهم او تسببت في افلاسهم و طردهم . او من قتلهم فشلك و عجزك .
انت لا تريد الخير لشباب هذا البلد ..و انا واحد منهم ..
لن تحني ظهري ..و لن تسقط قلمي و لن تسكت صوتي .فانا اخترت ان انقدك جهرا و انت اخترت ان تطعنني غدرا و سرا .
لا اطلب اليوم منك شيئا.. فقط اغرب عن شمسي ..
دعها تشرق على حلمي ..و تاكد ان غدي سيكون افضل من حاضرك .
حسان بالواعر .