جندوبة : مستثمر شاب يعرض كليته للبيع (صورة)

جندوبة : مستثمر شاب يعرض كليته للبيع (صورة)

ذكر رئيس الغرفة الجهوية للمقاولين بجندوبة وعضو الغرفة الوطنية للمقاولين التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية إسلام السهيلي في تصريح له انه احتجاجا على ما اعتبره "تعطيلا لانطلاق مشروعه المتعلق بالاستثمار في مقطع حجارة من الصنف الصناعي بجبل ربيعة في منطقة بلاريجيا بمعتمدية جندوبة الشمالية، اضطر للإعلان عن عرض إحدى كليتيه للبيع" بهدف " لفت انظار السلط المعنية بواقع الاستثمار ومعاناة المستثمرين وخاصة الشبان منهم في المناطق الداخلية".


وأضاف السهيلي، وهو شاب في العقد الرابع من عمره، صاحب شركة مقاولات واستثمار في المقاطع، انه "رغم حصوله على موافقة اللجنة الوطنية الاستشارية للمقاطع التابعة لوزارة التجهيز والإسكان في جلستها عدد 163 المنعقدة في 26 نوفمبر 2015، على الاستغلال في المقطع، موضوع طلبه المقدم إلى الوزارة (شريطة استكمال بعض الاجراءات الأخرى)، وقيامه بتهيئة أرضية العبور إلى المقطع عبر إبرام عقود وعود بالبيع مع مالكي الأراضي الخاصة الموصلة للمقطع، فقد فوجئ بقرار وزارة أملاك الدولة بعرض استغلال المقطع على مبدأ التبتيت بدلا من مبدأ المراكنة الذي بنى عليه إجراءاته ومطلبه والذي اعتمدته اللجنة التي منحته الموافقة".


واعتبر السهيلي ذلك "اعتداء على قرار اللجنة الاستشارية التي منحته حق الاستغلال، وتعطيلا لانطلاق مشروع انتظرته الجهة كثيرا لاسيما في ظل هروب المستثمرين من المناطق الداخلية لاسباب أمنية وأخرى تتعلق بعدم توفر الأرضية المناسبة" على حد قوله.

واضاف ان "وزارة أملاك الدولة استغلت تعريفه بالمقطع واكتشافه له اعتمادا على الدراسة الفنية والعلمية التي قدمها لها وللجهات المعنيةّ، دون احترام ما قام به من جهود وإجراءات تطلبت أموالا ضخمة ووقتا طويلا" حسب تعبيره.

واكد أن "لا نية له للتراجع في عقود البيع التي ابرمها مع مالكي الأراضي الخاصة المتعلقة بالمنفذ الوحيد الموصل إلى المقطع"، موجها نداء إلى الجهات المعنية يطالب فيه ب"رفع ضغوط تمارس عليه لفتح المجال لغيره على حساب تذويب الموافقة المتحصل عليها".

من جهته، وصف رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بجندوبة نبيل الاينوبلي ما يتعرض له السهيلي ب"الاعتداء الخطير"، معتبرا ان "مثل معاناته عينة من معاناة المستثمرين بالمناطق الداخلية"، مؤكدا في ذات الوقت أن "مساعي الاتحاد ولئن تناولت ملف المعني بالأمر في أكثر من مناسبة مع كافة المعنيين بالقطاع الذي ينتمي إليه، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة، فان واقع الأمور أصبح خاضعا لشروط غير مطمئنة بل مهددة للاستثمار في المناطق الداخلية".

واضاف ان ذلك "يستوجب من الحكومة جرأة سياسية وسرعة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمناطق الداخلية التي بدونها، لا يمكن الحديث عن استقرار وعن استثمار" حسب تقديره.