وقفة أمام هيئة الحقيقة والكرامة للمطالبة بمعرفة مآلات ملفات شهداء وجرحى الثورة

وقفة أمام هيئة الحقيقة والكرامة للمطالبة بمعرفة مآلات ملفات شهداء وجرحى الثورة

نفذ ناشطون في 11 جمعية و منظمة، اليوم الثلاثاء 30 جانفي 2018، وقفة أمام مقر "هيئة الحقيقة والكرامة" بتونس العاصمة للمطالبة بمعرفة مآلات ملفات شهداء وجرحى الثورة والانتهاكات الجسيمة بالاضافة الى التعبير عن رفضهم لاطلاق الهيئة طلب عروض لحفظ الملفات خارج تونس.


وقال منسق حملة "ملفي..آش صار فيه ..يا هيئة"،حسين بوشيبة، في كلمة له امام المشاركين في الوقفة قدموا من عدة ولايات من الجمهورية ان "مطلبنا بسيط وهو معرفة الحقيقة حول مصير ملفات الانتهاكات الجسيمة التي قدمها اصحابها الى هيئة الحقيقة والكرامة ومتى ستحال تلك الملفات الى الدوائر القضائية المختصة ووفق أية معايير''.

وشدد بوشيبة على أن أي مشارك في الوقفة اليوم، لم يتلق من "هيئة الحقيقية و الكرامة "اية "وثيقة تثبت أنه ضحية أو تنفيها " مشيرا إلى أن "لجنة جبر الضرر" التابعة للهيئة تقوم حاليا باعداد مقر خاص بجبر الضرر دون تشريك أي طرف كما هو شأن مخرجات الاستشارة الوطنية لجبر الضرر التي نظمت قبل عامين و لم يتم الكشف عن تلك التوصيات إلى اليوم"، وفق تعبيره، داعيا الى تشريك الجمعيات ذات الصلة.

وأكد المنسق ان المشاركين في الحملة سيلجؤون الى القضاء الاداري ما لم يتلقوا أجوبة على طلباتهم.

وتم خلال الحملة جمع طلبات اسمية للنفاذ إلى المعلومات مقدمة الى هيئة الحقيقة والكرامة وفق مقتضيات الفصل 96 من قانون أساسي عدد 22 لسنة 2016 المؤرخ في مارس 2016 و المتعلق بالحق في النفاذ إلى المعلومة.

كما حذّر بوشيبة من اعتزام الهيئة اطلاق طلب عروض لحفظ الارشيف وملفات الضحايا وجلسات الاستماع السرية و قال للمشاركين وهو يحمل في يده ملفا ورقيا "الهيئة اطلقت طلب عروض لحفظ الملفات خارج تونس وقد تكون قد تلقت عروضا''.

وأكد في هذا السياق ان "مؤسسة الارشيف الوطني " قادرة على "حماية ملفات ضحايا الانتهاكات التي هي حاليا بحوزة هيئة الحقيقة و الكرامة ونحن نحمل أعضاء الهيئة المسؤولية عن مصير ملفاتنا.

من جهتها اكدت المحامية لمياء فرحاني، رئيسة "جمعية اوفياء لشهداء وضحايا الثورة" أن " محاولات البعض التفريق بين عائلات الضحايا بين منتمين إلى اليمين أو اليسار هي محاولات فاشلة " مشددة على أن الوقفة التي نظمتها جمعيتها مع 10 منظمات اخرى "ليست موجهة الى رئيسة هيئة الحقيقة و الكرامة ،سهام بن سدرين بل هي موجهة الى جميع أعضاء الهيئة، ودعتهم الى " تحمل مسؤولياتهم" حسب تعبيرها.

ومن بين المنظمات والجمعيات المشاركة في هذه الوقفة جمعية "الكرامة لصوت الضحايا" و"الشبكة التونسية للعدالة الانتقالية" و"نساء تحدين القضبان" وجمعية "تونسيات و"الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين''.