جزائريون يعترضون شاحنات تهريب الوقود إلى تونس

جزائريون يعترضون شاحنات تهريب الوقود إلى تونس

نفّذ سكان بلدية فركان، الواقعة جنوب ولاية تبسة الجزائرية، احتجاجية وقطع للطريق الرئيسي خلال الفترة من مساء السبت إلى صباح الأحد 21 أفريل 2019، ضد ما أسموه بالتعدّي المستمر من طرف شاحنات الوزن الثقيل التي تقوم بتهريب الوقود نحو تونس، على الطريق العام، والشارع الرئيسي للبلدية.


وقال المحتجون في تصريحات لصحيفة الشروق الجزائرية، إنّ الشاحنات تحركت بقوة منذ بداية الحراك الشعبي، ظنا من أصحابها بأنها فرصتهم السانحة لتهريب الوقود بعيدا عن الرقابة، وهو ما حول حياة أهل البلدية إلى جحيم بسبب الضجيج بالإضافة إلى ما تسببه من غبار ومخاطر على سلامة المواطنين وخاصة الأطفال الصغار.

كما أكّد المحتجون، الذين منعوا الشاحنات من عبور إقليم البلدية، أن هذه الشاحنات القادمة من ولايات متعددة مثل شمال تبسة وبسكرة وباتنة، يمتهن أصحابها تهريب الوقود والكل يعلم بذلك، ونقله إلى مواقع التجميع بإقليم بلدية نقرين أو بئر العاتر، مرورا ببلدية فركان، من منطقة زريبة الوادي بإقليم ولاية بسكرة، وكانوا في زمن سابق يستعملون الطريق ليلا، أما الآن فصاروا يستعملونه حتى في النهار، حيث أصبح مرور الراجلين وحتى السيارات السياحية خطرا حقيقيا.

وقد تساءل المحتجون، عن سبب غياب المصالح المعنية بمراقبة هذه الشاحنات، التي تمر يوميا بإقليم البلدية دون بضائع، ما عدا خزاناتها الكبيرة المعبأة بمادة الوقود والمقدرة بآلاف اللترات، حيث تقطع مسافة 70 كيلومترا بإقليم ولاية بسكرة إلى غاية بلدية فركان بولاية تبسة دون أي مراقبة، وبإمكان هؤلاء نقل حتى المحظورات والمخاطر من وإلى داخل الجزائر ، وقال مواطنون من فركان للشروق بأنهم في مسيرة الجمعة الماضي في مدينة تبسة رفعوا شعارات ضد مهربي الوقود وطالبوا بحماية الاقتصاد الوطني، ويقظة المصالح المختصة ولكن لا حياة لمن تنادي على حدّ قولهم.