"تونس استعادت علاقاتها بدول الخليج"

"تونس استعادت علاقاتها بدول الخليج"

قال وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، الخميس، في أعقاب زيارتي رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي إلى كل من الكويت والبحرين، أن الزيارتين مكنتا تونس من استعادة علاقاتها العربية وبالخصوص الخليجية وإعطائها انطلاقة جديدة، بعد زيارة المملكة العربية السعودية.


وأضاف الجهيناوي أن الزيارتين أسفرتا عن عدة نتائج في علاقة بالتعاون الفني والاستثمار الخليجي في تونس، مبينا أن هناك أفاقا واسعة مع دولة الكويت لانتداب إطارات تونسية عليا في قطاعات التعليم الابتدائي والثانوي والعالي والاطار الطبي وشبه الطبي.
كما تحدث عن افاق للتعاون في المجال المالي بين تونس والكويت من خلال اتصال وزير المالية بنظيره الكويتي وبين أجهزة البنكين المركزيين التونسي والكويتي، حيث تجري مباحثات ومشاورات بين مختلف هذه الاطراف لإيجاد صيغ للتعاون المالي بين البلدين.
وبين وزير الخارجية بخصوص الزيارة الى البحرين، أن الاتفاق على إعادة إنعاش مشروع المرفأ المالي البحريني في تونس يمثل أبرز ما تم التوصل إليه بين الجانبين باعتباره سيكون مجالا للتشغيل وخلق آلاف مواطن الشغل.
وذكر بالاتفاقيات الخمس التي تم توقيعها في البحرين وتهم الامن والدفاع والبيئة والتنمية المستدامة والصحة والنقل الجوي، ملاحظا أن اتفاقية النقل الجوي تسعى إلى حث ناقلتي البلدين الجويتين على النظر في إمكانية فتح خط جوي بين البلدين خاصة وان هذا المطلب هو أحد طلبات الجالية التونسية في البحرين أمام الاشكاليات التي تعترض أفرادها عند الرجوع الى تونس.
وبين أن هذا الخط الجوي سيكون أيضا وسيلة لتكثيف تبادل الزيارات بين رجال الاعمال والمستثمرين في تونس والبحرين.
ولاحظ الجهيناوي في ما يتعلق بالعراقيل التي تقف أمام تشجيع المستثمرين الخليجيين على الاستثمار في تونس، أن رجال الاعمال سواء في السعودية أو الكويت أو البحرين ينتظرون صدور القوانين الجديدة للاستثمار في تونس في أقرب وقت ممكن. وقال في هذا الخصوص إن الحكومة التونسية أعدت مجلة جديدة للاستثمار في انتظار اعتمادها من قبل مجلس نواب الشعب حتى يكون حافزا لرجال الاعمال للاستقرار في تونس.
وأضاف أن هذه الدول طلبت الاطلاع على بعض المشاريع الجاهزة التي أعدتها الحكومة التونسية والقابلة للتنفيذ حتى تقع دراستها من قبل الخبراء ومن ثمة النظر في إمكانية تمويلها، مبينا في هذا الصدد أن الصندوق الكويتي للتنمية والصندوق العربي للانماء أبديا الاستعداد لتمويل العديد من المشاريع في تونس بما يمكن من خلق الاف مواطن الشغل.
وأكد وزير الخارجية أن هذه الوعود "جدية"، لكن الجانب التونسي مطالب بالإيفاء بالتزاماته بخصوص تقديم المشاريع والعمل على توفير المناخ الملائم لجلب هذه الاستثمارات، مشيرا إلى أن الحكومة وأجهزتها ستتولى في الأيام القادمة إرسال وفود الى كل من الكويت والبحرين لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها بعد عرضها على رئيس الحكومة.
يشار إلى أن رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، قد حل مساألخميس بتونس، بعد زيارتين رسميتين إلى كل من دولة الكويت ومملكة البحرين من 26 إلى 28 جانفي الحالي. وكان في استقبال رئيس الجمهورية بالمطار الرئاسي، بالخصوص، رئيس الحكومة، الحبيب الصيد.