تقرير أمريكي: 660 ألف سيارة في تونس والمغرب تشتغل بالبنزين الجزائري المهرب

تقرير أمريكي: 660 ألف سيارة في تونس والمغرب تشتغل بالبنزين الجزائري المهرب

حذّر تقرير صادر عن المجلس الأطلسي، بالولايات المتحدة الأمريكية من المحروقات المهربة بين الحدود الجزائرية والتونسية والمغربية معتبرا هذا الفعل تهديدا للأمن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للقارة الإفريقية، وذلك راجع إلى نشاط المافيات في السوق السوداء، التي تجني أرباحا مهمة في هذا الصدد، الشيء الذي ينعكس بشكل سلبي على الدول مهددا بذلك استقرارها الأمني حسب الخبير الأمريكي، إيان رالبي، كاتب التقرير.


و دق إيان رالبي، ناقوس الخطر إزاء هذه الآفة ليرصد أهم الآثار التي يخلفها تهريب المحروقات، التي تعود عائداتها لصالح الجماعات الإرهابية التي تنشط على حدود الدول، كدولة نيجيريا وليبيا، مبينا في ذات التقرير أن 660 ألف سيارة بكل من تونس والمغرب تشتغل بالوقود المهربة من الجزائر.
وقال في هذا الصدد إيان رالبي، في تصريح صحفي له للموقع الإلكتروني لصحيفة الغارديان البريطانية أن ظاهرة تهريب النفط تشكل خطرا كبيرا على مختلف الدول التي تعاني من هذه الأنشطة بما في ذلك شمال إفريقيا (المغرب والجزائر ثم تونس).
موضحا أن المهربين يستخدمون الحمير في تهريب عدد كبير من المحروقات كل يوم، على الحدود الجزائرية والتونسية والمغربية، إذ يجنون أموالا طائلة وباهظة الثمن، يتم تبييضها، واستعمالها في عمليات إرهابية من طرف الجماعات والعصابات المتطرفة وفق ذات المتحدث، من قبيل جماعة بوكو حرام بنيجريا.
وحري بالذكر أن الحدود المغربية الجزائرية تعاني من ظاهرة تهريب المحروقات، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على اقتصاد المملكة المغربية. وبالموازاة مع هذا كان المغرب قد وضع حدا لنشاط بعض الجماعات التي تنشط في مجال تهريب الوقود والسيارات بمنطقة الكركارات الجنوبية، خلال الشهور الأخيرة