حركة أطباء ضد الدكتاتورية تقدم مبادرات لتفادي التعويل على أطباء من الصين

تقدمت وزارة الصحة بمشروع قانون أساسي يتعلق بالموافقة على بروتوكول اتفاق يتعلق بإرسال فرق طبية صينية إلى البلاد التونسية بين حكومة الجمهورية التونسية وحكومة جمهورية الصين الشعبية. وكان عدد من أعضاء لجنة الصحة يالبرلمان قد طرحوا عديد التساؤلات حول مدى توفر الكفاءة اللازمة للفرق الطبية الصينية كما تساءلوا حول الكلفة المالية الحقيقية المترتبة عن تركيزها بالجهات الداخلية للبلاد، بالإضافة إلى عائق اللغة في التواصل مع المرضى.
وتفاديا لهذا الإجراء عبّرت "حركة أطباء ضد الدكتاتورية" عن مخاوفها واقترحت مبادرة تراها الأنسب لإيجاد حلول على المدى القريب والبعيد.
"الطبيب في خدمة والوطن في خدمة الطبيب"، هي مبادرة تقوم على الترغيب وليس الإجبار وتقوم على معيارين: معيار الكفاءة والمعمول به في تونس منذ الإستقلال و معيار جديد أصبح في نفس درجة الأهمية نظرا للغياب الشبه كلّي لطب الاختصاص في المناطق الداخلية وهو معيار القابليّة للتنقّل والتمركز بالمناطق الداخلية (mobilité).
وعليه فإنّ "حركة أطباء ضد الدكتاتورية" تقترح أن يقع تخفيض عدد الناجحين في مناظرة الإختصاص من 500 إلى 400 كما كان عليه الحال قبل الثورة.
المبادرةالأولى : تخص الأطباء الداخليين الذين لم يجتازوا بعد مناظرة الاختصاص لمن يرغب في ذلك : يقوم الطبيب الداخلي بإمضاء وثيقة تعهّد بالعمل في المناطق الداخلية لفترة قدرها 3 سنوات بعد إنهاء مدّة التخصّص مقابل التمتع بالإمتيازات التالية :
- إضافة نقطة لمعدله على شرط أن يكون فوق 10/20
- يختار التخصّص في نطاق الاختصاصات المطلوبة بالمناطق الداخلية.
- يختار المستشفى الجامعي والقسم الذي يرغب أن يمارس فيه تربصه كمقيم.
- إمكانية العمل لمدّة سنتين في أحد المستشفيات الجامعية كطبيب مختصّ بعد إنهاء مدّة التربّص وذلك لمزيد التمكن واكتساب الخبرة قبل الذهاب إلى المناطق الداخلية.
المبادرة الثانية : تخصّ الأطباء الذين اجتازوا بنجاح مناظرة الاختصاص ولكن رتبتهم لا تسمح لهم باختيار الإختصاص الذي يتمنّون. يقوم الطبيب بإمضاء وثيقة تعهد بالعمل لمدة 5 سنوات في المناطق الداخلية مقابل التمتع بالإمتيازات التالية :
- أولوية اختيار التخصّص مهما كانت الرتبة المتحصّل عليها في المناظرة في نطاق الاختصاصات المطلوبة بالمناطق الداخلية.
- إمكانية تغيير الاختصاص مرة واحدة في نطاق الاختصاصات المطلوبة بالمناطق الداخلية.
- أولوية اختيار المستشفى الجامعي و القسم الذي يرغب المقيم أن يمارس فيه تربّصه.
- إمكانية العمل لمدّة سنتين في أحد المستشفيات الجامعية كطبيب مختص بعد إنهاء مدّة التربص وذلك لمزيد التمكن واكتساب الخبرة قبل الذهاب إلى المناطق الداخلية.
المبادرة الثالثة : تخصّ الأطباء الذين رسبوا في مناظرة الإختصاص في حين أنهم تحصّلوا على معدل يفوق 10/20 : يقوم الطبيب بإمضاء وثيقة تعهد بالعمل في المناطق الداخلية لفترة قدرها 10 سنوات بعد إنهاء مدّة التخصّص مقابل التمتع بالإمتيازات التالية :
- إمكانية النجاح بالإسعاف.
- يختار التخصّص في نطاق الاختصاصات المطلوبة بالمناطق الداخلية.
- يختار المستشفى الجامعي و القسم الذي يرغب أن يمارس فيه تربّصه كمقيم.
- إمكانية العمل لمدة سنتين في أحد المستشفيات الجامعية كطبيب مختصّ بعد إنهاء مدّة التربص وذلك لمزيد التمكن واكتساب الخبرة قبل الذهاب إلى المناطق الداخلية.
المبادرة الرابعة : تخصّ الأطباء الذين أنهوا تربّص الاختصاص واجتازوا بنجاح امتحان التخصّص (examen de fin de spécialité) : يقوم الطبيب بإمضاء وثيقة تعهّد بالعمل في المناطق الداخلية لفترة قدرها 5 سنوات لمن يرغب في ذلك مقابل التمتع بالإمتيازات التالية :
- لإنشاء عيادة خاصة، تتكفّل الدولة عن طريق بنوكها بمنحه قرض دون شرط توفير 20 % منه .
- تمديد مدّة سداد القرضين من 20 إلى 35 سنة.
- تسهيلات مالية هامة لأطباء الإنعاش والتخدير لتمكينهم من التعاقد مع المصحّات الخاصّة و تمكينهم من قرض دون شرط توفير 20 % منه مع مدّة سداد في حدود 35 سنة ..
- إمكانية العمل كطبيب مختصّ في إحدى المستشفيات الجامعية إن رغب الطبيب في ذلك.
المبادرة الخامسة : تخصّ الأطباء الذين سيجتازون مناظرة طبيب مساعد أو الأستاذية ويمضون على وثيقة تعهّد بالعمل في المناطق الداخلية لفترة قدرها سنتين تُضاف لهم مجموعة من النقاط لمعدّلاتهم على شرط أن تكون فوق ال10/20 ويكون الاتفاق سريا بينهم وبين الوزارة.
المبادرة السادسة : بعد النجاح في البكالوريا وبالنسبة للطلبة الذين يريدون دراسة الطب ويوافقون على شرط الذهاب للمناطق الداخلية لمدة 5 سنين تضاف لهم مجموعة من النقاط لحسابهم الجملي (score).
المبادرة السابعة : تفعيل القرار الحكومي لبناء كليات الطب المبرمجة بالمناطق الداخلية وذلك في أقرب الآجال.
من جهته أكّد وزير المالية سليم شاكر في تصريح إذاعي اليوم أنّه لا عودة عن تطبيق القانون على الأطباء فيما تعلق بالفصل المتعلق بالضريبة على المرض. معتبرا أنّ ما جاء في قانون المالية لسنة 2016 سيسهل عمل أهل الاختصاص دون المسّ من السرّ المهني، مؤكدا انفتاحه على الحوار مع ممثلي القطاع كما أشار أنّه لا يزال في انتظار رجوع الأطباء للحوار معه الذي لم يعودوا إليه منذ آخر اجتماع لهم معه للتحاور.
تواصل معنا