تسليم أول دفعة من قرارات جبر الضرر لمجموعة من المقاومين

تسليم أول دفعة من قرارات جبر الضرر لمجموعة من المقاومين

سلمت هيئة الحقيقة والكرامة، اليوم السبت 12 جانفي 2019، أول دفعة من قرارات جبر الضرر لخمسة عشر شخصا من صنف المقاومين، "الذين لم تكرمهم الدولة ولم تعترف بتضحياتهم في سبيل تحرير تونس من الاستعمار الفرنسي"، وفق ما أكدته رئيسة الهيئة سهام بن سدرين.


ونظمت الهيئة بهذه المناسبة حفلا، اليوم السبت، حضره عدد من أعضاء الهيئة المتخلين إضافة الى رئيستها وأفراد من عائلات المقاومين المكرمين وعدد من ضحايا مرحلة الاستبداد.
ومن جهته، اعتبر محمد صالح غرس، وهو أحد المقاومين المكرمين من قبل هيئة الحقيقة والكرامة، في تصريح إعلامي على هامش الحفل، أن هذا التكريم لحظة تاريخية منصفة للمقاومين وعائلاتهم، وتصحيحا لمسار التاريخ بعد أن تم ابعاد وتهميش المقاومين، ومحاكمتهم من قبل نظام الحبيب بورقيبة بعد نيل الاستقلال، بحسب تعبيره.
وأضاف غرس بأنه يأمل في أن يقدم السياسيون والشاهدون على العصر الذين تقلدوا مناصب عليا في دولة الاستقلال شهاداتهم بخصوص ما حصل من "تخوين وتهميش ومحاكمات جائرة في حق المناضلين ضد الاستعمار من قبل نظام الحبيب بورقيبة، لتصحيح تاريخ الحركة الوطنية".
من ناحيتها، أكدت سهام بن سدرين رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة، في تصريح إعلامي، أن قرارات جبر الضرر ستشمل ثلاث فئات، تتمثل في المقاومين والأفراد الضحايا والجماعات (المقصود بالجماعات الجمعيات والأحزاب والمنظمات التي مورس عليها الظلم والانتهاك زمن الدكتاتورية).
وأوضحت، في نفس السياق، أن قرارات جبر الضرر ستشمل أكثر من 20 ألف ضحية من بين أكثر من 50 ألف ملف انتهاك درستها هيئة الحقيقة والكرامة، وأن تسليم قرارات جبر الضرر سيستمر على دفعات.
وشملت الدفعة الأولى من المقاومين، الذين تحصلوا على قرارات جبر ضرر، كلا من محمد صالح غرس والطاهر لسود ومحمد بن علي الحراثي وحسن شندول والطيب الزلاق والطاهر البوخاري وأم الزين (حاكمها الاستعمار الفرنسي لأنها كانت تزود المقاومين بالمؤونة) وعبد الرحمان العيوني ومختار عطية والطاهر بن عميرة وعياد ربانة ومصباح بن خليفة مشي وابراهيم بن عبد الكريم ورضا بن عمار وعلي خضر.