تزامنت مع الانتحابات الأمريكية ولم يعرها الإعلام الفرنسي أي إهتمام: هل أحسن يوسف الشاهد إختيار توقيت زيارته لفرنسا؟

تزامنت مع الانتحابات الأمريكية ولم يعرها الإعلام الفرنسي أي إهتمام: هل أحسن يوسف الشاهد إختيار توقيت زيارته لفرنسا؟
يؤدي رئيس الحكومة يوسف الشاهد، اليوم الإربعاء 9 وغدا الخميس 10 نوفمبر 2016، زيارة إلى باريس، بدعوة من نظيره الفرنسي مانويل فالس، أين سيقابل كبار المسؤلين الفرنسيين وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وتعد هذه الزيارة الاولى للشاهد إلى فرنسا منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وتزامنت زيارة الشاهد إلى باريس مع الإعلان عن نتائج الإنتخابات الرئاسية الفرنسية التي فاز بها المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وفي جولة في مختلف المواقع الإلكترونية الفرنسية، لاحظنا غيابا كليا لأي تغطية من أي نوع لليوم الأول لزيارة الشاهد، حيث انشغلت وسائل الإعلام الفرنسية بفوز دونالد ترامب في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية وردود الفعل العالمية الذي خلفة.
وفي هذا الإطار أفاد وزير الخارجية السابق أحمد ونيس لنسمة أنه وسائل الإعلام الفرنسية "ما كانت لتمر مرور الكرام على زيارة الشاهد لو فازت هيلاري كلينتون بالإنتخابات"، مؤكدا أن فوز ترامب شكل "قنبلة، جعلت الجميع مشوشا وفتحت باب المجهول".
كما أشار ونيس أن الشاهد "إستغل فرصة لن تعاد لمقابلة الرئيس المشترك مع تونس في تنظيم مؤتمر الإستثمار (يومي 29 و 30 نوفمبر الجاري) خاصة وأن فرنسا تنوب القارة الأوروبية في هذا المؤتمر ولقاء كبار المسؤولين الفرنسيين بصفة مباشرة".
وأضاف أن الشاهد "كان ينتظر زائرا مهما من المشرق العربي، اليوم وغدا في تونس، وإغتنم فرصة تأجيل اللقاء للذهاب لفرنسا"، مؤكدا أن "جواهر الأمور تدور في الحجرات المغلقة وليس أمام الصحفيين".