بوجمعة الرميلي: ترشيح راشد الغنوشي من الغرائب والعجائب
وتوجه الرميلي لحركة النهضة قائلا: '' إذا خلا لك الجو فبيضي وفرّخي، وأشكري نعمة من منّ عليك بالتحطيم والتشتيت الذي تستغلين نتائجه دون مشقة'' وفق تعبيره.
وأضاف الرميلي في تدوينة على صفحته على فايسبوك، أن الانهيار المدوي للمسار الندائي بعد الفوز المشهود بالرئاسات الثلاث قبل التداعي والتقهقر والاندثار، ترك فراغا مهولا يسعى الكل لملئه وهو ما فتح طريقا سيارة أمام النهضة، بالرغم من تراجعها الانتخابي بخسارة 42% من المواقع النيابية في 8 سنوات أي النزول كل سنة بـ 5%، وهكذا يعود الاسلام السياسي الى عقدة الأحقية في الريادة الوطنية، بينما لا توجد أية شرعية سياسية لتبرير ذلك حيث نشـأ وترعرع هذا التيار في مناهضة تجربة الاصلاح التونسي مثلما عن طريق دولة الاستقلال.
وتابع الرميلي قائلا: وهو ما يجعل من غرائب وعجائب الأمور ترشيح راشد الغنوشي نفسه لرئاسة الحكومة، لكي يسيّر عملية التحديث الوطني والديمقراطي بمكوناتها ومحتوياتها الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، بأية منطلقات وبأية مرجعيات وبأية رؤى وتصورات وبأية أهداف وبرامج وآليات وسياسات سيضطلع الغنوشي بتلك المهمة ؟ لكن ما الفائدة من هذه التساؤلات بعد ما آلت الأمور إلى ما آلت إليه وأصبح كل شيء جائزا؟ حسب تعبيره.
تواصل معنا