غادره في 2009: تونسي يطلب العودة إلى سجن غوانتانامو

غادره في 2009: تونسي يطلب العودة إلى سجن غوانتانامو

تقدم هادي الهمامي سجين تونسي سابق في غوانتانامو منذ نحو أسبوعين بطلب إلى الصليب الأحمر الدولي من أجل مساعدته في الاتصال بالخارجية الأمريكية لتتوسط له لإعادته إلى سجن غوانتنامو مما أثار جدلا واسعا.


وأُخضع الهمامي منذ 2015، للمراقبة الإدارية والمنع من السفر، الأمر الذي جعله يفكر في أن الزنزانة الانفرادية في ذلك السجن أفضل من العيش في تونس.

ورفضت المنظمة الاستجابة لمطلب همامي الذي قضى 8 سنوات في سجن غوانتانامو والذي يعيش الآن مع عائلته المتكونة من زوجة وطفلين.

وكان الهمامي قد غادر تونس إلى إيطاليا سنة 1986 بحثا عن عمل، حيث انخرط في جماعة إسلامية تسمى "جماعة التبليغ" سافر على إثرها إلى باكستان، حيث أوقفته السلطات هناك وسلمته للجيش الأمريكي الذي نقله إلى غوانتنامو سنة 2002.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن تونس منحت الهمامي وظيفة سائق سيارة إسعاف من قبل سلطات بلاده، وأصبح سنة 2013 هدفا للمراقبة الأمنية اللصيقة، تفاديا لخطر محتمل.

من جانبه، عزا رئيس "المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل" في حديث لصحيفة "القدس"، ذلك إلى غياب مراكز التأهيل الاجتماعي والنفسي للسجناء السابقين.

كما أوضح أن مراقبة سجناء القضايا الإرهابية الذين أُطلق سراحهم ضرورية وأمر طبيعي "نظرا لأن هذه العناصر إرهابية وهي خطيرة على المجتمع، إذا بقيت من دون مراقبة".