باخرة تونسية تبحر دون ركّاب إلى مرسيليا إثر رفض فرنسا استقبال المسافرين!

لم تتمكن باخرة تونسية من الابحار بمسافرين من تونس اليوم الأربعاء غرة جويلية 2020، اثر تضارب في قرارات فتح الحدود في فضاء شنغن.


ونقلت وكالة فرانس براس، عن الشركة التونسية للملاحة وسفارة فرنسا، أن باريس غير مستعدة لاستقبالهم، فيما لم تشهد المغرب والجزائر وضعا مماثلا حيث لا تزال الحدود مغلقة.
وأبحرت الباخرة التابعة للشركة التونسية للملاحة دون المسافرين، الذين كانوا متجهين الى ميناء مرسيليا، لأن باريس لم تقر بعد القانون الأوروبي المتعلق بفتح الحدود، والذي تمت المصادقة عليه أمس الثلاثاء، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن سفارة فرنسا.
كمــا لم تتمكن سلطات ميناء مرسيليا من التعهد بقبول المسافرين كتابيا، قبل انطلاق رحلتهم ما اضطر الشركة التونسية الى انزالهم من الباخرة. وخُيّر المسافرون بين الذهاب الى جنوة في ايطاليا عوض مرسيليا وهو ما وافقت عليه الغالبية، أو السفر الى مرسيليا ولكن في وقت لاحق، وفق ما نقلت ''يورونيوز''.


وقال أحد المسافرين التونسيين والمستقر في فرنسا لوكالة فرانس برس: "قالوا لنا بعد ان قمنا بعمليات التسجيل إن فرنسا لم تعط موافقتها على استقبال الباخرة، اقترحوا علينا السفر بباخرة أخرى الى جنوة". وقد صرف المسافر مبلغا يقارب 515 يورو من أجل الذهاب الى فرنسا وليس ايطاليا.
وكما لم يتم اعلام المسافرين بالتدابير الصحية عند الوصول لايطاليا، ولا بفترة الحجر الصحي المقرر بـ 14 يوما المفروضة في البلاد، والتي ستطبق عليهم حال وصولهم.
يكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد قرر إعادة فتح حدوده الأربعاء أمام المسافرين من 15 دولة، يكون الوضع الوبائي فيها مطمئنا بما فيها تونس والمغرب والجزائر. وفتحت تونس حدودها في 27 جوان، بينما أجلت المغرب والجزائر القرار الى وقت لاحق.