معدلات الفقر بين الأطفال تسجل أعلى معدلاتها في ولايات الوسط الغربي بـ47.7 بالمائة

معدلات الفقر بين الأطفال تسجل أعلى معدلاتها في ولايات الوسط الغربي بـ47.7 بالمائة

في إطار الاحتفال بالعيد الوطني للطفولة الموافق لـ 16 جوان تحت شعار ''أطفال مبدعون... لراية تونس رافعون''، أشرفت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة نزيهة العبيدي، على إطلاق الحملة الترويجية لصندوق ''طفولتي" خلال سهرة رمضانية انتظمت ليلة أمس الجمعة 16 جوان 2017 بالعاصمة، أين أكّدت خلالها الوزيرة أنّ إحداث صندوق طفولتي يهدف أساسا إلى الحد من التفاوت الجهوي والاجتماعي في مجال الحماية والتعهّد بالأطفال في وضعيات الهشاشة.


وبينت الوزيرة بالمناسبة أن هذا الصندوق سيكون فرصة للوزارة وشركائها للعمل على دعم وتكثيف المجهودات لإسعاد الطفولة واستخدام موارده لتمويل المشاريع وتنفيذ البرامج وخطط العمل والاستراتيجيات.

واستعرضت نزيهة العبيدي جملة من الإحصائيات التي تبيّن الحاجة الملحة لإطلاق مبادرة صندوق طفولتي والذي من شأنه أن يقلّص من التفاوت الجهوي والاجتماعي بين الأطفال خاصة تلك التي تتعلّق بمعدلات الفقر بين الأطفال والتي ما تزال مرتفعة نسبيا، حيث سجلت أعلى معدلاته في ولايات الوسط الغربي بـ(47.7٪).

كما أفادت، في ذات السياق، أنّ مؤشرات خدمات التعليم قبل المدرسي في مرحلة الطفولة المبكرة تظهر العديد من الفوارق بين المناطق الجغرافية والانتماء إلى الأوساط الاجتماعية،حيث تبين الإحصائيات أن طفلا واحدا فقط من عشرة أطفال في بعض المناطق الداخلية يترددون على رياض الأطفال، بمعدل التحاق وطني يقدر ب (36٪) فقط، إلى جانب تسجيل ارتفاع عدد الأطفال المعرضين للانحراف والسلوكات المحفوفة بالمخاطر والعنف بكل أشكاله، وتصل النسبة إلىأكثر من 300.000 طفل (بين 6 و16 سنة)، بالإضافة الى وجود أكثر من ألف طفل سنويا دون سند عائلي.

وفي سياق آخر، أبرزت نزيهة العبيدي، جهود الدولة في القيام بالإصلاحات التشريعية والهيكلية الضروريةقصد بناء واقع أفضل للأطفاليضمن تكافؤ الفرص وتحقيق مبدأ الإنصاف، مؤكدة مواصلة التعاون مع شركاء الوزارة من منظمات ومكونات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تكريس هذه المبادئ من خلال وضع السياسات والخطط الضرورية للنهوض بقطاع الطفولة.

يُذكر أنّ صندوق طفولتي يهدف أساسا إلى التقليص من الفجوة بين الأطفال والمناطق قصد تحقيق تكافؤ الفرص لكل طفل وحماية الأطفال الأكثر تهديدا من كل أشكال التهديد والحرمان، وتسعى الوزارة لحفز التمويل للصندوق اعتمادا على نبل أهداف المشروع ودور المتبرعين والمهتمين بشأن الطفولة بالمناطق ذات الأولوية وخاصة الفئات المهددة.

وستستخدم موارد الصندوق في تمويل المشاريع والبرامج وخطط العمل الموجهة للأطفال، وخاصة في المناطق الريفية وذات الأولوية لتحقيق الإنصاف وخاصة تنفيذ البرامج والمكونات التي تمّ تشخيصها في إطار السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة وبرنامجها التنفيذي 2016-2021 والاستراتيجية متعددة القطاعات لتنمية الطفولة المبكرة.

وستدعم هذه المبادرة مؤسسات الطفولة التي تسيرها الوزارة والمتمثلة في 22 مركز مندمج للشباب والطفولة، و74 مركب طفولة، و24 مكتب مندوب حماية الطفولة، و239 نادي أطفال من ضمنها 13 نادي متنقل، و12 فضاء لاستقبال الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة في المناطق المحرومة، و24 نادي جهوي للإعلامية الموجهة للطفل.