إنتحار تونسي بمركز إيواء بلامبيدوزا..'فورزا تونس' تطالب بفتح تحقيق

إنتحار تونسي بمركز إيواء بلامبيدوزا..'فورزا تونس' تطالب بفتح تحقيق

طالبت جمعية 'فورزا تونس' في بيان لها اليوم السبت 6 جانفي 2018، بفتح تحقيق في حادثة انتحار شاب تونسي بمركز إيواء للمهاجرين غير النظاميين بالجزيرة الإيطالية لامبيدوزا، محملة المسؤولية كاملة للسلطات التونسية والإيطالية لعدم التعامل مع مسألة الهجرة غير النظامية بالجدية الكافية.


وقال رئيس الجمعية سهيل بيوض إن هذا الشاب قدم إلى مركز الإيواء 'كونترادا ايمبرياكولا' بجزيرة لامبيدوزا في 30 أكتوبر من سنة 2017 وكان يعاني من ظروف نفسية صعبة جدا ما حدا بالأطباء النفسيين المباشرين بالمركز إلى المطالبة بنقله فورا غير أن السلطات الإيطالية تقاعست، وفق تعبيره.
وأفاد بأن الغالبية الساحقة من المقيمين بالمركز المذكور هم من التونسيين، مشيرا إلى أن بعضا ممن كانوا على عين المكان قاموا بتصوير فيديو محاولات إسعاف الشاب ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي بالأنترنت، مؤكدا تصميمهم على رفض ترحيلهم ومغادرة التراب الإيطالي.
كما طالب بيوض السلطات التونسية والاتحاد الأوروبي بـ"إنشاء سياسة واضحة للهجرة" تحترم الطبيعة البشرية في حرية التنقل بعيدا عن المقاربات الأمنية والزجرية.
واعتبر أن السلطات الإيطالية لا تحترم أبسط قواعد حقوق الإنسان في تعاملها مع المهاجرين، متهما المجتمع المدني الإيطالي وخاصة المنظمات غير الحكومية بكونها لا تحرك ساكنا أمام ما يقع من مآس إنسانية.
وأفاد بأن عدد القابعين في السجون الإيطالية من التونسيين بلغ 5700 سجين وفق إحصائيات رسمية ايطالية، أي ما يمثل 15 بالمائة من مجموع السجناء منهم ألفا سجين يقبعون في الزنازين دون أية تهمة.

وللتذكير فقد أقدم شاب تونسي أصيل الرديف من ولاية قفصة على الانتحار أمس الجمعة 5 جانفي 2018، في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية وفق ما ذكره المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية في بيان له أمس.