الوزير الأسبق الشاذلي القليبي في ذمة الله

الوزير الأسبق الشاذلي القليبي في ذمة الله
توفي اليوم الأربعاء 13 ماي 2020، الوزير الأسبق الشاذلي القليبي بمنزله الكائن بالضاحية الشمالية للعاصمة، عن سن تناهز 94 سنة.

الراحل من مواليد 6 سبتمبر1925 بتونس العاصمة وينتمي إلى عائلة مناضلة ضد الاستعمار الفرنسي. وتحصل سنة 1947 على الإجازة في اللغة والآداب العربية من جامعة السربون ثم على شهادة  التبريز وتفرغ للتدريس في الجامعة التونسية سنة 1957، إلا أن تفرغه لم يدم أكثر من عام واحد، إذ سرعان ما عُين مديرًا للإذاعة التونسية.

 أسس الشاذلي القليبي سنة 1961 وزارة الثقافة وتولى شؤونها وأسس خلال فترة إدارتها مهرجان قرطاج الدولي عام 1964. كما عينه الرئيس الحبيب بورقيبة في منصب رئيس الديوان الرئاسي في عام 1974، ثم أسندت إليه وزارة الثقافة من جديد في 1976 وفي عام 1978 شغل منصب وزير الإعلام.

كما شارك الفقيد في تحرير معظم الصحف والمجلات الوطنية، ونشر العديد من المقالات السياسية والبحوث وألقى الكثير من المحاضرات الأدبية. ومن مؤلفاته "العرب أمام قضية فلسطين'' و"من قضايا الدين والعصر".

وبين 1979 و1990، شغل الوزير الراحل منصب أمين جامعة الدول العربية، عندما كان مقرها تونس بعد اتفاقية كامب ديفيد، لكنه استقال خلال الحشد الأمريكي على العراق 1990 - 1991 قبيل حرب الخليج الثانية لاعتراضه على الحرب الأجنبية للعراق.

بعد الثورة التونسية، أصدر الشاذلي القليبي كتابا بعنوان "أضواء من الذاكرة : الحبيب بورقيبة" يروي فيه ذكرياته مع الرئيس ويحلّل ساسيته في مختلف المجالات. وصدر له مؤخرا كتاب بعنوان "تونس وعوامل القلق العربي"، يروي فيه مذكراته عن مسيرة الحبيب بورقيبة ومحاور سياسيته في مختلف المجالات.