الهجمة الإرهابية على سوسة... بالأرقام

الهجمة الإرهابية على سوسة... بالأرقام

يعتبر الهجوم الذي نفذه سيف الدين الرزقي، طالب تونسي مسلّح برشاش كلاشنكوف، على فندق بالمنطقة السياحية القنطاوي بولاية سوسة، العملية الإرهابية الأكثر دموية في تاريخ تونس المعاصر.


أسفر الهجوم عن مقتل 38 شخصا وإصابة 40 آخرين حسب آخر حصيلة رسمية أعلنها محمد علي العروي، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، مساء الجمعة 26 جوان 2015.

أكدت وزارة الصحة السبت 27 جوان 2015، تحديد هوية عشرة فقط بين الضحايا الـ 38 للعملية الإرهابية، إذ صرّح نوفل السمراني  مدير مصلحة الطب الاستعجالي في وزارة الصحة، "تمّ تحديد هوية 10 جثث من أصل 38:  8 بريطانيين وبلجيكية وألماني". وكانت وزارة الصحة التونسية لفتت إلى أنّ "تحديد جنسيات الضحايا قد تستغرق وقتا لأنّ معظمهم كانوا بلباس البحر".

أكدت المندوبة الجهوية للسياحة بسوسة، سلوى القادري، مغادرة حوالي 2800 (2200 سائح انجليزيا و600 سائحا بلجيكيا) سائحا للمنطقة السياحية القنطاوي ليلة الجمعة، 26 جوان 2015، على إثر العملية الإرهابية. وكانت القادري قد أضافت أن 420 سائحا يحملون الجنسية الانجليزية قد قطعوا إجازتهم بالنزل الذي جدت به العملية الإرهابية وذلك من جملة 502 حريفا يقيمون بالنزل.

من جانبه أعلن وكيل الأسفار البريطاني، طوماس كوك، عن إلغاء الرحلات نحو تونس إلى موفى شهر أوت 2015 وإلغاء الرحلات المبرمجة إلى جربة اليوم السبت وغدا الاحد.

يعمل في قطاع السياحة 400 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر. فتساهم السياحة بنسبة 7% من الناتج المحلي الإجمالي وتحقّق 20% من عائدات تونس السنويّة من العملات الاجنبية. لذلك تعتبر هذه الهجمة ضربة قاسية لهذا القطاع الحيوي.

أكّد رئيس الحكومة، السيد الحبيب الصيد، في ندوة صحفية مساء أمس الجمعة 26 جوان 2015، العمل على استرجاع 80 مسجدا "تبثّ السموم للتحريض على الارهاب"، إلى جانب جملة من القرارات المستعجلة.

ويجب الإشارة إلى أن هذه الهجمة الإرهابية، أتت في اليوم ذاته لاعتداء تبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية في الكويت والذي استهدف مسجدا شيعيا فأوقع 26 قتيلا، وهجوما آخر في فرنسا استهدف مصنعا للغاز الصناعي قرب ليون وأدّى إلى قطع رأس رجل.