النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي : عودة الارهابيين ''صوملة للبلاد''

حذرت النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي، في بيان أصدرته في ختام أعمال هيئتها النقابية الموسعة المنعقدة بالحمامات، من مخاطر عودة " الارهابيين" من بؤر التوتر الى تونس، معتبرة أن ذلك من شأنه أن يؤدي الى ما أسمته بـ " صوملة البلاد "،متهمة عددا من الجمعيات بتبييض الارهاب والتشريع لعودة الارهابيين.
وحذرت النقابة من " غياب الارادة السياسية والقرار السيادي الواضح بخصوص عودة الارهابيين"، معتبرة أن القبول بعودتهم عن طواعية أو إجباريا في ظل ترتيبات دولية لحل الازمة الاقليمية سيشكل دعما لتوسع رقعة الارهاب ومزيد انتشاره.
وشددت النقابة على ضرورة الوعي بأن مسألة العودة تتعلق بمجموعات تلقت تدريبات عسكرية محترفة واستعملت كل أنواع الاسلحة الحربية وتبنت عقيدة جهادية وتعود أفرادها على سفك الدماء بما سيمكن التقاءهم بخلايا نائمة بالداخل وبما سيمكنهم من تشكيل جيش قادر على أحداث الخطر بالاضافة الى وجود حراك كبير من بعض الحقوقيين والمنظمات الذين يشكلون "عنصر اسناد خلفي للتنظيمات الارهابية"، وفق نص البيان.
ودعت النقابة الحكومة الى اتخاذ اجراءات استثنائية صارمة في شأن الارهابيين برفض عودتهم وإن اقتضى الأمر سحب الجنسية التونسية منهم للتوقي من استباحة دماء التونسيين، مؤكدين على ضرورة أن تتعامل الديبلوماسية التونسية مع هذا الملف بكل استقلالية وأن تغلب المصلحة الوطنية على العلاقات الخارجية.
تواصل معنا