النقابة التونسية لأطباء الأسنان الحرة توقف تعاقدها مع الكنام

النقابة التونسية لأطباء الأسنان  الحرة توقف تعاقدها مع الكنام

أفاد خالد التنازفتي رئيس النقابة التونسية لأطباء الأسنان الممارسين بصفة حرة اليوم الأربعاء 20 ديسمبر 2017 ,أن النقابة قررت عدم تجديد تعاقدها مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض "الكنام" يوم 6 فيفري 2018 وإنهاء هذه العلاقة التعاقدية بمقتضى الفصلين 82 و38 من الاتفاقية القطاعية الممضاة بين الطرفين وذلك "لعدم التزام الصندوق بتحيين هذه الاتفاقية ورفضه الرفع من سقف التغطية الطبية لطب الأسنان".


و أوضح خالد التنازفتي ، أن الاتفاقية القطاعية تنص بمقتضى فصل ملحق على مراجعة تسعيرة العيادات لطب الأسنان الا انه لم يقع تفعيل ذلك رغم الارتفاع المشط لأثمان المواد الأولية والأدوية التي يستعملها أطباء الأسنان مما تسبب في اثقال كاهلهم.

وبين رئيس النقابة انه لم يقع الرفع من سقف التغطية الطبية لطب الأسنان وظل على حاله لعدة سنوات، بقيمة 200 دينار لرب العائلة مع إضافة 50 دينار فقط عن كل فرد من العائلة، مضيفا ان نسبة استرجاع المصاريف بالنسبة لهذا الاختصاص لا تتعدى 50 بالمائة على خلاف بقية الاختصاصات التي تصل الى حدود 80 بالمائة.

وكشف التنازفتي في ذات السياق انه تمت مطالبة "الكنام" بتمكين مرضى الأسنان من فئة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 11 سنة من استرجاع المصاريف كاملة اي بنسبة مائة بالمائة، وذلك تعزيزا للجانب الوقائي من ناحية، وتقليصا لكلفة مصاريف العلاج التي يتكبدها الصندوق اذا لم يقع التعهد ببعض الحالات منذ الصغر وقبل تفاقمها، من ناحية أخرى، مؤكدا ان أنه لم تقع الاستجابة لهذا الطلب.

وأشار رئيس نقابة أطباء الأسنان إلى أن الصندوق ملزم بمقتضى قانون 71 لسنة 2004 المحدث لنظام التأمين على المرض بعقد مجلس وطني للتأمين على المرض كل ستة أشهر، بمشاركة جميع المتدخلين، وذلك من أجل متابعة الوضع وتقييمه واقتراح السبل والآليات الكفيلة بالنهوض بهذا القطاع وتجاوز العراقيل التي تعترضه، مذكرا بان الصندوق لم يلتزم بذلك واكتفى بعقد هذا المجلس 3 مرات فقط منذ سنة 2004

وأفاد أن النقابة التونسية لأطباء الأسنان كانت قد طلبت من الصندوق مدها ببعض الإحصائيات حول عدد المرضى المتمتعين بالتغطية وقائمة الأمراض حسب نسب التغطية وتكلفة المصاريف وغيرها، الا ان الصندوق امتنع عن ذلك رغم ان الاتفاقية التعاقدية تضمن حق الحصول على هذه المعلومات.

واعتبر التنازفتي أن هذه الممارسات تخفي وراءها محاولات "تقزيم" لاختصاص طب الأسنان، رغم أهميته وتأثيره بصفة مباشرة وغير مباشرة على عدة أمراض خطيرة متعلقة بالمعدة والسكري والقلب بالخصوص.

وأكد من ناحية أخرى على أن النقابة على أتم الاستعداد للتفاوض وإيجاد حلول لجميع هذه الإشكاليات رغم عدم التجاوب من قبل إدارة الصندوق الوطني للتأمين على المرض ووزارة الشؤون الاجتماعية التي تمت مراسلتها للغرض.