العاصمة: وقفة احتجاجية رفضا لتعيين روني الطرابلسي وزيرا للسياحة

العاصمة: وقفة احتجاجية رفضا لتعيين روني الطرابلسي وزيرا للسياحة

نفّذ عدد من الناشطين في أحزاب سياسية وجمعيات وقفة احتجاجية، اليوم الأحد 11 نوفمبر 2018، امام المسرح البلدي بالعاصمة، اعتراضا على تعيين رونيه الطرابلسي، وزيرا للسياحة والصناعات التقليدية.


ورفع المحتجون، الذين ينتمون لعدة أحزاب من بينها التيار الشعبي وحركة الشعب وحركة النضال والوطد وحزب الوحدة وجمعيات مثل الرابطة التونسية للتسامح وهيئة دعم المقاومة والملتقى الشبابي، شعارات رافضة للتطبيع على غرار "شعب تونس شعب حر.. والتطبيع لن يمر" و"تونس حرة حرة والصهيوني على برة" و"مقاومة مقاومة لا صلح لا مساواة".

وشدد رئيس الرابطة التونسية للتسامح، صلاح المصري، على "رفض الأحزاب والجمعيات، المشاركة في الوقفة الاحتجاجية، ترشيح روني الطرابلسي لمنصب وزير السياحة نظرا لمواقفه الداعمة للصهيونية ودعوته لاستضافة 20 الف صهيوني في تونس، مضيفا "أن روني الطرابلسي، الذي سبق وأدلى بتصريحات إعلامية حول اضطهاد اليهود في تونس وطردهم منها، يتواصل مع وسائل اعلام صهيونية كما ان جميع الدوائر الصهيونية قد رحبت بتعيينه وزيرا"، وفق قوله.

وتابع بالقول: "إنّ الطرابلسي قد ساهم في تأسيس فرع بتونس، للرابطة الدولية لمناهضة العنصرية ومعاداة السامية "ليكرا"، وهي منظمة دولية معروفة بدعمها للصهيونية وللكيان المحتلّ"، معتبرا "أن تعيينه يندرج في اطار حملة تقودها بعض البلدان العربية من اجل التطبيع مع اسرائيل وجعل القدس عاصمة للكيان الصهيوني، من جهة، وردا على انتصارات سوريا والمقاومة ضد المشاريع الامريكية الصهيونية، من جهة اخرى".
ودعا صلاح المصري، "الشعب التونسي ونواب مجلس الشعب الى إسقاط هذا التحوير والعمل على تجريم التطبيع مع العدو الاسرائيلي والانتصار للسيادة الوطنية".


كما اعتبر أن ''هذا التحوير قد ساهم فيه الشاهد والنهضة من اجل ارضاء الدوائر الصهيونية والامريكية ولتمرير مشروع التطبيع الذي تعهدوا به للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية " ايباك"، التي تعد من أقوى جمعيات الضغط على أعضاء الكونغرس الأمريكي".

وعبر المتحدث، عن اعتراض المحتجين، كذلك، على ترشيح أحمد قعلول وزيرا للشباب، ضمن التحوير الوزاري الاخير، باعتباره قد قام باستدعاء صهاينة، خلال شهر أفريل 2018، للمشاركة في الدورة العالمية للتايكوندو عندما كان رئيسا للجامعة التونسية للتايكواندو، على حد قوله.

الجدير بالذكر، أن ترشيح روني الطرابلسي لمنصب وزير السياحة، ضمن التحوير الوزاري، الذي اعلن عنه يوسف الشاهد يوم الاثنين الفارط، رافقه جدلا واسعا طال الأحزاب والنواب وحتى مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد لهذا التعيين ورافض له.


وبادرت الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية، برفع قضية استعجالية لتأجيل تنفيذ قرار تعيين رونيه الطرابلسي في الحكومة، الى جانب قضية إلغاء القرار لان هذه الاخيرة يطول البت فيها من قبل المحكمة الادارية.

يشار إلى أنّ روني الطرابلسي من مواليد جزيرة جربة (56 سنة) وهو رجل أعمال تونسي يمتلك وكالات أسفار خاصة مقرها باريس ويترأس والده بيريز الطرابلسي جمعية كنيس الغريبة (جزيرة جربة).