الطبوبي يؤكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي من أجل وقف مأساة الشعب الفلسطيني

الطبوبي يؤكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي من أجل وقف مأساة الشعب الفلسطيني

أكد الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم السبت 20 جانفي 2018، في افتتاح أشغال الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع فلسطين، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي من أجل وقف مأساة الشعب الفلسطيني وقال "لا يمكن اليوم للضمير العالمي أن يبقى صامتا تجاه الجرائم المتكرّرة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني".


وبين نور الدين الطبوبي أن الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يمكن أن يلعب دورا فاعلا لدعم حقّ الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلّة وعاصمتها القدس وأن يسعى إلى عزل القرار الأمريكي تماهيا مع موقف الأغلبية الساحقة للدول والمنظّمات والجمعيات غير الحكومية التي أدانت هذا القرار المنفلت عن الشرعية الدولية.
وأضاف أن هذه التظاهرة يمكن أيضا أن تكون لبنة من لبنات النضال المستمر من أجل دعم القضية الفلسطينية معربا عن الأمل في التوفّق في توحيد الموقف النقابي الدّولي سواء خلال هذا الملتقى النقابي في تونس أو في موعد مؤتمر الاتحاد الدولي للنّقابات القادم.
وشدد على أن الحركة النّقابية العالمية حركة واسعة وممتدّة وممثّلة ولديها كلّ المقوّمات المعنوية والمادّية والبشرية الهائلة لممارسة الضغط دفاعا عن الحقّ والعدل ودعما للقضية الفلسطينية مثمنا وقوف الاتحاد الدولي للنقابات وعديد المنظّمات النقابية الدولية والإقليمية مع الشعب الفلسطيني.
وأردف قائلا "إن الحافز المباشر لعقد هذا الملتقى كان القرار الذي اتّخذته الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس يوم 6 ديسمبر 2017 إيذانا بإعلانها عاصمة لكيان الاحتلال وهو قرار أدانته المجموعة الدّولية وأجمع أغلب أحرار العالم على بطلانه وخرجت آلاف المظاهرات المندّدة به.
وبين الطبوبي أن "هذا القرار أجّله رؤساء سابقون ونفّذه بعنهجية الرئيس ترامب بما يمثّل ضربا للشرعية الدولية وخرقا للقانون الدولي وانتهاكا لحق الشعوب في تقرير مصيرها وهو تجاهل لحقوق الفلسطينيين التاريخية وتعدٍّ على حقّهم في دولة مستقلّة وعاصمتها القدس".
وأشار إلى المخاطر المتوقعة لهذا القرار على الوضع الإقليمي والدّولي وما يمكن أن يسببه من تصادم وتأجيج للتوتّر لا أحد يستطيع تخمين مآلاته ولا توقّع تداعياته على العالم ككل وخاصة على المنطقة العربية التي تعاني من ويلات الحروب والتدخّلات الأجنبية ومن الإرهاب الذي تقف وراءه دول وقوى تتناحر من أجل الهيمنة وبسط النفوذ والاستيلاء على مقدرات الشعوب والتحكّم في مصائرها.
ولاحظ أن الشعب الفلسطيني قد عانى من ويلات الاستعمار ومايزال، بما في ذلك من تشريد وتهجير واعتقال ليبلغ عدد الأسرى حوالي 5600 أسير في مقدّمتهم
مروان البرغوثي وأحمد سعدات في سنة 2017 يقبعون في السجون الاسرائيلية الرهيبة بينهم 57 امرأة و300 طفل آخرهم المناضلة عهد التميمي، ومن بينهم أسيران معتقلان منذ 1983 إضافة إلى 27 ألف اعتقال إداري، دون احتساب المعتقلين منهم في دول أخرى.
كما عانى الفلسطينيون، من الاغتيالات والتقتيل الجماعي والمجازر التي طالت قرى بأكملها وامتهنت كرامتهم البشرية والتعدّي على المقدّسات وعلى الآثار ومحاولة تهويد المدن والقرى ومسح ماضيها وتاريخها العريق، وفصل الجدار العنصري العازل بين أبناء البلد الواحد.
وقال أن السعي إلى إنهاء الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين، بلغ حد التآمر على مصير الفلسطينيين بتقديم بدائل التوطين في الشتات وفي دول الجوار ضمن كنتونات عنصرية مقيتة كان المجتمع الدولي نبذها في جنوب إفريقيا زمن التمييز العنصري.
وفي المقابل، قال الطبوبي أن الشعب الفلسطيني أعطى درسا في الصبر والصمود والنضال واستبسل في المقاومة من أجل أرضه وقدّم قوافل من الشهداء والضحايا ولكنّه في الوقت نفسه لم يتردّد في رفع غصن الزيتون باليد الأخرى.