الطبوبي من صفاقس: كل من تداولوا على السلطة منذ الثورة برهنوا على فشلهم في تحقيق الكرامة

الطبوبي من صفاقس: كل من تداولوا على السلطة منذ الثورة برهنوا على فشلهم في تحقيق الكرامة

الطبوبي في مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس: "لا لحصر دور المنظمة الشغيلة في المطلبية وتجاهل أدوارها الوطنية"

انطلقت، مساء اليوم الاثنين 29 جانفي 2018، أشغال المؤتمر السادس والعشرين للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس تحت إشراف الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، وبحضور أعضاء المكتب التنفيذي والهيئة الإدارية للمنظمة الشغيلة والأمين العام السابق للمنظمة، حسين العباسي، ووفد من فلسطين يتقدمه رئيس اتحاد عمال فلسطين السابق، محمد بدران، وذلك تحت شعار "وفاء، إخلاص، البوصلة فلسطين".



واستعرض الطبوبي، المحطات التاريخية المختلفة والزاخرة بالمواقف النضالية للاتحاد نقابيا ووطنيا وإسهامات جهة صفاقس في المسيرة النضالية للمنظمة الشغيلة، معتبرا أن ذلك يعد أفضل رد على من يريد حصر دور المنظمة في المطلبية دون سواها، وتجاهل أدوارها الوطنية، وفق قوله، معبرا عن تمسك الاتحاد بقيم العدالة الاجتماعية وحرية التعبير وقيم الثورة المجيدة التي استشهد من أجلها شباب تونس سنة 2011 ضد الحيف والتمييز والفقر والتهميش والاستبداد رغم كل الأصوات الناعقة، وفق تعبيره.


وبخصوص وثيقة قرطاج، التي تعالت أصوات عدد من الحاضرين تنادي بالانسحاب منها، قال الطبوبي إنها مكنت البلاد في السياق التاريخي الذي جاءت فيه من تجنيب البلاد مخاطر جمة كانت تحدق بها، مبرزا الدور الوطني الذي قامت به المنظمة الشغيلة في هذا الشأن، منتقدا الحكومات التي تعاقبت على إدارة شؤون البلاد منذ 2011 قائلا: "كل من تداولوا على السلطة منذ الثورة برهنوا على فشلهم في تحقيق الكرامة كقيمة دستورية"، ولفت إلى أن المواطنين سيكونون فطنين لهم في المحطات الانتخابية القادمة.


وأكد نورالدين الطبوبي تمسك الاتحاد العام التونسي للشغل بخوض جولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية، في شهر مارس القادم، من أجل الزيادة في الأجور، ومعالجة وضعيات التشغيل الهش المختلفة، مؤكدا أنه خلافا لما يقع الترويج له فإن كتلة الأجور ليست هي السبب في الأزمة الاقتصادية التي تعرفها البلاد، مجدّدا تعهد المنظمة بعدم التفويت في أي قطاع من القطاعات العمومية للقطاع الخاص "كلف ذلك المنظمة ما كلفها" وفق تعبيره. وقال إن الاتحاد بقدر تمسكه بمكسب القطاع العام يحترم كل المؤسسات الخاصة التي تحترم حق الشغالين في العمل اللائق والكرامة، وفق قوله.


وقال الطبوبي إن المنظمة نجحت في خضم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد في عقد مؤتمرها الثالث والعشرين وكرست من خلال المؤتمر وفي وثيقة القانون الأساسي دورها النضالي الديمقراطي وتواجد المرأة في هياكل الاتحاد والتداول على المسؤولية وتجسيم الحوكمة والشفافية الذي تكرسه اليوم انتخابات الاتحادات الجهوية.


وبخصوص موقف الاتحاد من المستجدات في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال إنه "لولا تواطؤ الأنظمة العربية لما تجرأ الرئيس الأمريكي "ترامب" الإعلان عن القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي الغاصب"، ودعا مجلس نواب الشعب إلى أخذ قرار جريء بسن قانون لتجريم التطبيع يؤكد صدق ما يدعونه من انتصار للقضايا العادلة، وفق تعبيره.


وأعلن الطبوبي، بالمناسبة، أن الأسبوع القادم سيشهد انطلاق مشروع إعادة تهيئة مقبرة وروضة الزعيم الراحل الحبيب عاشور بالعباسية في قرقنة بعد أن تم إمضاء كراس شروط الخاصة به.

وشهدت جلسة افتتاح المؤتمر ترديد شعارات مناهضة لسياسة الحكومة، وداعية للانسحاب من وثيقة قرطاج، وأخرى مناصرة للقضية الفلسطينية ومطالبة بتجريم التطبيع.