الزبيدي يثمن دور الأكاديمية العسكرية وتحلي قوات الدفاع باليقظة

الزبيدي يثمن دور الأكاديمية العسكرية وتحلي قوات الدفاع باليقظة

قال وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي، "أطمئن التونسيين وأقول لهم لن يمنعنا من لا يحبون الحياة من أن نواصل حياتنا بصفة عادية"، مشددا على أن القوات العسكرية والأمنية تتحلى باليقظة والجاهزية التامة لكل المناسبات، بما فيها الاحتفالات برأس السنة الميلادية وبالسنة الإدارية الجديدة.


وأكد الزبيدي على هامش إشرافه اليوم السبت بفندق الجديد بمعتمدية قرمبالية من ولاية نابل، على إحياء الذكرى 52 لانبعاث الأكاديمية العسكرية، وجود تنسيق كبير بين وزارتي الدفاع الوطني والداخلية، من أجل القيام بواجبهما على أكمل وجه، وحماية التونسيين وضيوف تونس من أي مكروه.

وإعتبر أن احياء هذه الذكرى، هو مناسبة لاستحضار دور هذه المؤسسة العتيدة على مدى عقود في تكوين القيادات والضباط من خريجي 48 دورة، والذين عملوا في المؤسسات العسكرية والأمنية والديوانية والسجون والإصلاح للذود عن الوطن وحمايته من التهديدات والمخاطر والمحافظة على أمن تونس وسيادتها.

كما أكد الاهتمام البالغ الذي توليه الوزارة لكل مؤسسات التكوين العسكري، حيث تحرص بالنسبة إلى الأكاديمية العسكرية، على إعادة تهيئة بنيتها الأساسية وخاصة فضاءات السكنى والمبيتات، قصد تعزيز طاقة استيعابها للتلامذة الضباط، مذكرا بالمشروع الذي كان انطلق منذ السنة الفارطة في هذا الإتجاه، وفاقت نسبة تقدم اشغاله 25 بالمائة بتكلفة جملية في حدود 10 ملايين دينار.

وأعلن في السياق ذاته، أنه سيتم في جانفي 2019 الشروع في تنفيذ مشروع لتهيئة فضاءات التدريس بالأكاديمية العسكرية في إتجاع تعزيز طاقة استيعابها، وتجهيزها بتجهيزات جديدة، بتمويل متأت من هبة ألمانية تناهز 10 ملايين أورو.

وصرح الزبيدي، بأن تطوير التكوين في الإختصاص العسكري، كان قد انطلق منذ السنة الفارطة، نظرا لاهميته البالغة في تعزيز القدرات العملياتية والجاهزية والاستجابة للحاجيات الجديدة خاصة مقاومة الارهاب والجريمة المنظمة والتهريب، مبينا أن تطوير البرامج التكوينية بالأكاديمية شمل بالخصوص مسار التكوين الهندسي العسكري ليكون مطابقا للتكوين الهندسي المدني على مستوى المحتوى والشهائد، إضافة الى اعتماد منظومة "امد" بالنسبة الى شعبتي العلوم القانونية والتصرف والعلوم العسكرية، حتى تتماشى مع برامج وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وأفاد في هذا الصدد، بأنه في اطار دفع البحث العلمي العسكري، وتفاعلا مع إعادة هيكلة منظومة البحث العلمي في تونس، تم تركيز مخبري بحث لهما خصوصيات عسكرية، يعنى الأول بتأمين المعلومات واتصال الدفاع والبرمجيات، في حين يعنى الثاني بمجالات البالستيك وما يكتسيه من أهمية بالنظر الى المخاطر التي تواجهها تونس في مقاومة الارهاب، فضلا عن مساهمته في انجاز الإختبارات البالستية بامكانيات ذاتية.

كما أبرز حرص الوزارة على دفع مجالات التعاون الدولي للاكاديمية العسكرية ولكل مؤسسات التعليم العسكري مع نظيراتها من الدول الشقيقة والصديقة، بفضل امضاء عدة إتفاقيات مع الجزائر وفرنسا وبلجيكا، معلنا أن الاكاديمية العسكرية ستنخرط في ماي 2019 في جمعية الأكاديميات العسكرية التي تجمع اكاديميات من عديد البلدان بما فيها أمريكا.

وقد واكب وزير الدفاع الوطني بالمناسبة، استعراضا عسكريا واستعراضا للرياضاية القتالية، قدمه التلامذة الضباط إحتفالا بالذكرى 52 لانبعاث الاكاديمية العسكرية، وتولى تكريم عدد من المتفوقين في المسابقات التي أقيمت بالمناسبة.