الحبيب الصيد:" تونس تؤسس في حربها على الارهاب استراتيجية وطنية متعددة الابعاد الامنية والتنموية والثقافية"

الحبيب الصيد:" تونس تؤسس في حربها على الارهاب استراتيجية وطنية متعددة الابعاد الامنية والتنموية والثقافية"

قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد ان تونس وفي حربها على الارهاب تؤسس لاستراتيجية وطنية متعددة الابعاد الامنية والوقائية والتنموية والثقافية مشيرا الى ان الجانب الامني في هذه الحرب يقوم على ثلاثة محاور اساسية وهي العمل الاستخباراتي ومراقبة الحدود بالإضافة الى استعمال التكنولوجيات المتطورة في العمليات الامنية.


وأضاف الحبيب الصيد في كلمة القاها مساء أمس الثلاثاء بمدريد في أشغال الندوة السياسية التي نظمها نادي مدريد حول "الوقاية من التطرف العنيف وسبل مكافحته" ان هذه الاستراتيجية تشمل ايضا عمليات استباقية ضد التطرّف وضد انتشار الافكار المتطرفة وذلك على المستويات القضائية والعمل الثقافي والديني وإصلاح التعليم وايضا تنمية المناطق المهمشة.

وبيّن انّه على ضوء انتشار الاسلحة والجماعات المسلّحة على الحدود الجنوبية فإن القوات الامنية والعسكرية لتونس لا تحتاج فقط الى التدريبات بل ايضا الى التجهيزات والمعدات مضيفا ان البلاد تتطلّع في ذلك الى دعم شركائها وأصدقائها. وأشار الصيد الى انّه تم مؤخرا إطلاق برنامج للتعاون الامني مع مجموعة السبع واسبانيا وبلجيكا والاتحاد الاوروبي من اجل مساندة تونس في مقاومتها للإرهاب مؤكدا ان هذا البرنامج مفتوح لكل الدول الراغبة في المساهمة فيه داعيا الحاضرين الى حث بلدانهم على مساندة الدعوة التونسية لدى حكوماتهم للانخراط في برنامج التعاون الامني باعتبار ان كسب الحرب ضد الارهاب تحتاج الى انخراط كل الانسانية جمعاء وبشكل متضامن.

وبين الحبيب الصيد ان الاستقرار الامني والازدهار الاقتصادي مترابطان معتبرا ان تونس تواجه على المستوى الاقتصادي تحديات كبيرة ومن اهمها البطالة وخاصة بطالة حاملي الشهائد العليا ولفت الى ان تونس بقدر ما تعوّل على امكانياتها الذاتية وعلى ارادتها في تطبيق برامج وسياسات تحقق نتائج ملموسة فإنّها وعلى غرار عديد البلدان التي مرّت بعمليات انتقال ديمقراطي تبقى في حاجة الى الدعم الدولي في مسارها الانتقالي.

واعتبر من جهة اخرى ان منح تونس جائزة نوبل للسلام لسنة 2015 هو خير ترجمة على نجاحها في انتقالها الديمقراطي واعتمادها في ذلك على الحوار والوفاق الوطنيين قائلا ان "حصول تونس على هذه الجائزة هو اعتراف للمجتمع الدولي بنجاح تجربتها في التحول الديمقراطي".

وكان الحبيب الصيد ادى يومي 26 و27 اكتوبر الحالي زيارة الى إسبانيا كان خلالها ضيف شرف لنادي مدريد بمناسبة انعقاد ندوته السياسية السنوية في الذكرى العاشرة لتأسيس هذا النادي الذي يضمّ في عضويته أكثر من تسعين رئيس دولة ورئيس حكومة سابق من أهمهم الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون الذي يشغل منصب الرئيس الشرفي للنادي.