الجهيناوي: الجماعات الإرهابية ستغير إسمها من 'داعش' إلى آخر وتبحث عن ملاذات آمنة مثل تونس

الجهيناوي: الجماعات الإرهابية ستغير إسمها من 'داعش' إلى آخر وتبحث عن ملاذات آمنة مثل تونس

قال وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي في كلمته أمام مؤتمر ميونخ للأمن المنعقد في مدينة ميونخ الألمانية حاليا إنه يتوقع تغير الجماعات الإرهابية من اسم داعش إلى اسم آخر بعد الانتصارات المتلاحقة عليها في العراق وغيرها، مؤكدا أن هذه الجماعات تبحث حاليا عن ملاذات آمنة في مناطق ودول أخرى ومنها تونس أو ليبيا.


وأضاف الجهيناوي أن ما تحقق من انتصارات في العراق هو مجرد معركة طويلة يجب علينا أن نخوضها ضد الإرهاب، مشيرا إلى أنه من أجل الفوز في هذه الحرب يجب أن نعمل على ثلاث جبهات، موضحا أن الجبهة الأولى هي حرب الأفكار، والجبهة الثانية هي التنمية والجبهة الثالثة هي التعاون الدولي .

ووفق وزير الخارجية فإن حرب الأفكار تتمثل في وجوب القضاء على الأفكار المتطرفة التي تحاول أن تجتذب الشباب لينضموا إلى هذه الجماعات، ويجب علينا إصلاح التعليم وتعزيز التسامح في أوروبا والعالم العربي.

ولفت إلى أن التنمية تتمثل في مكافحة الفقر وتقليل الفارق بين الدول وبعضها البعض، مشيرا إلى أن البطالة تمثل أهم عنصر من عناصر الذهاب إلى الجماعات الإرهابية، وعليه يجب التعامل معها بأسرع وقت.

وشدد أن التعاون الدولي بين العالم للقضاء على الإرهاب والجماعات الإرهابية للانتصار في هذه الحرب، مفيدا بأنه لا توجد دولة بمعزل عن الإرهاب، وعليه يجب التعاون في مجال تبادل المعلومات.

وفي نفس السياق أكد على ضرورة التفاعل والتعاون بين الدول وبناء الثقة في مكافحة الارهاب، معتبرا أن تونس تواجه الإرهاب رغم أنها لم تكن جاهزة ويجب مساعدتها لأنها لا تستطيع أن تقضي على الإرهاب وحدها.

وللإشارة أدى وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي بداية من الجمعة 16 فيفري 2018، زيارة عمل إلى جمهورية ألمانيا الفدرالية، يشارك خلالها في أشغال الدورة الـرابعة والخمسين لمؤتمر ميونيخ للأمن التي تنعقد من 16 إلى 18 فيفري الجاري بمشاركة أكثر من عشرين رئيس دولة وحكومة وأكثر من أربعين وزير خارجية ودفاع إضافة إلى عدد هام من المسؤولين رفيعي المستوى من مختلف الدول.