احالة ملف قضية الهجوم الارهابي بسوسة قريبا على دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس

احالة ملف قضية الهجوم الارهابي بسوسة قريبا على دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس

قال سفيان السليطي، الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الارهاب ،اليوم الخميس،ان الابحاث الاستقرائية الأخيرة في قضية الهجوم الارهابي على "نزل امبريال سوسة " قبل نحو عام اضحت في "مراحلها الأخيرة ".


واضاف السليطي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء ان قاضي التحقيق المتعهد بالقضية هو بصدد انهاء الابحاث وستتم قريبا احالة ملف قضية هذا الهجوم الارهابي الذي جد 26 جوان 2015 على دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس.
وحسب السليطي فقد بلغ عدد المتهمين في القضية 46 متهما ، 16 منهم في حالة ايقاف ومودعين في السجن في حين يوجد 25 آخرين في حالة سراح .
اما عدد المتهمين الذين هم بحالة فرار فيبلغ 5 افراد من بينهم المدعو ابو بكر الحكيم و شمس الدين سندي و الطاهر ضيف الله.
وذكر المتحدث الرسمي ايضا انه تم التحقيق ايضا مع عدد من الامنيين في قضية الهجوم الارهابي على هذا النزل و الذي خلف 38 ضحية غالبتهم من السياح البريطانيين بالإضافة إلى إصابة 39 آخرين بينهم تونسيون.
وبخصوص مجريات التحقيق في الهجوم قال السليطي ان احد قضاة التحقيق هو من تولى بمفرده النظر في القضية و القيام بمجمل الابحاث الاستقصائية مضيفا في ذات الوقت ان "تعاونا ايجابيا " مع جهات قضائية اجنبية تم تسجيله في الغرض وهو لا يعد تضاربا مع السيادة الوطنية نظرا لأنه تم في اطار إنابات قضائية ،حسب تعبيره.
وحسب وزارة الصحة فان الهجوم الارهابي على نزل "امبريال سوسة " خلف مصرع 30 سائحا بريطانيا و3 إيرلنديين وألمانيين اثنين وسائح بلجيكي وسائح برتغالي، وآخر روسي قضوا برصاص متأت من السلاح الذي استعمله منفذ الهجوم الإرهابي، سيف الدين الرزقي (23 سنة) وهو اصيل مدينة قعفور من ولاية سليانة.
وكانت الحكومة قد اعلنت عقب الهجوم الارهابي عن حزمة من الإجراءات الفورية من ضمنها فتح تحقيق حول هذا الهجوم ، وإجراء تقييم شامل للواقعة وتحديد المسؤوليات، إضافة إلى دعوة جيش الإحتياط لتعزيز التواجد الأمني في المناطق الحساسة وتكثيف الحملات والمداهمات لتتبع الخلايا النائمة والعناصر المشبوهة، ووضع مخطط إستثنائي لمزيد تأمين المناطق السياحية والمواقع الأثرية.
واعربت عديد الدول والحكومات عن استنكارها لهذا الهجوم الارهابي وهو الثاني بعد الهجوم الذي طال متحف باردو في 18 مارس 2015 وعبرت عن تضامنها مع تونس في وقت سجل فيه تراجع هام وسريع للسياح الاجانب .