إتحاد الشغل يحيي الذكرى 50 لوفاة الزعيم النقابي والوطني أحمد التليلي

إتحاد الشغل يحيي الذكرى 50 لوفاة الزعيم النقابي والوطني أحمد التليلي

يحيي النقابيون والشغالون يوم الغد السبت غرة جويلية الذكرى 50 لوفاة الزعيم النقابي والوطني أحمد التليلي حيث سيتحول الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل غدا إلى ضريح الشهداء بمقبرة الجلاز لتلاوة الفاتحة على روح الزعيم ووضع إكليل زهور.


وولد المناضل النقابي الوطني يوم 10 أكتوبر 1916 بجهة قفصة وإلتحق بمعهد الصادقية بتونس سنة 1930. وتميزت حياة أحمد التليلي بعديد المحطات النضالية الجهوية والوطنية وتخطى ذلك بالإشعاع العربي والإفريقي والدولي بالانخراط الفاعل في الدفاع المستميت عن حقوق الشغالين وقضايا التحرّر وكان علامة مضيئة في الخطابة والإقناع والإصداع بالرأي وأحد الرموز في النضال والتضحية وعمل على تكريس جملة من الثوابت والقيم الانسانية صلب الاتحاد العام التونسي للشغل وكذلك بالحزب الدستوري الجديد وديوانه السياسي وبالمجلس التأسيسي.
وطبع رئاسته الكنفدرالية النقابية الإفريقية بكثير المآثر والإصلاحات وهذه المكانة المشعّة شعبيّا وظفها الحبيب بورقيبة لتوسعة دائرة أنصاره في الجنوب الغربي والشرقي للبلاد وبعد أكثر من عشرية في التواصل تراجعت هذه العلاقة نتيجة المؤامرة الانقلابية لسنة 1962 وتبعاتها الثورية القفصية وأزمة بنزرت والسياسة الاقتصادية الاشتراكية.
وفي المقابل تميزت «الخمسينات» بالحركات المكوكية الداخلية والخارجية للقائد التليلي في ليبيا – مصر – إيطاليا - باريس إلى جانب صعوده إلى رأس المركزية النقابية التي طبعها بإصلاحات عميقة المآثر وانتسابه للمجلس التأسيسي عن دائرة قفصة وانخراطه الفاعل في إحداث عدة منظمات عمالية ناشئة بعدة بلدان شقيقة وصديقة.
وخلال سنة 1963 وقع إقصاء التليلي من الأمانة العامة للاتحاد وهياكل الحزب ورئاسة بلدية قفصة وهذا التنكر العبثي لتاريخ الرجل فرض على التليلي إقامة بالمنفى بجينيف وبرغم نقده التوجيهي للوضع الوطني الداخلي بقيادة الرئيس بورقيبة في رسالة بتاريخ 26/01/1966 فإنّ أحمد التليلي عاد لتونس في 25 مارس 1967 وهو يعاني آلام المرض الذي رافقه وفرض نقله لباريس لإجراء عملية جراحية ولكنه توفي يوم 25 جوان 1967 بمستشفى سانت أنطوان وبعد يومين نقل جثمانه إلى تونس العاصمة أين أقيمت له جنازة وطنية مهيبة.