أغلبهم سوريون.. 1792 لاجئ وطالب لجوء في تونس

أغلبهم سوريون.. 1792 لاجئ وطالب لجوء في تونس

بلغ عدد اللاجئين وطالبي اللجوء في تونس 1792 شخصا الى غاية 31 مارس 2019، يتوزعون على 1581 طالب لجوء و211 لاجئا، وفق ما أعلن عنه المبعوث الخاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمنطقة المتوسط فانسون كوشتال خلال ندوة صحفية عقدتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الأربعاء بتونس.


وأوضح المسؤول أن أغلبية اللاجئين وطالبي اللجوء في تونس هم من حاملي الجنسية السورية الذين يقدر عددهم ب 1031 شخصا في حين ينحدر البقية من أريتريا وأثيوبيا والصومال والسودان والعراق واليمن وفلسطين والكاميرون.
وتسجل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حاليا توافد طالبي اللجوء على تونس بمعدل 10 أشخاص أسبوعيا، وفق ما بينه كوشتال مبينا انه تم وضع برنامج خاص لاستقبالهم وذلك بالتعاون مع السلطات المحلية والهلال الأحمر التونسي وشركاء آخرين.
ولاحظ المبعوث الخاص للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين الذي كان قد تحول مؤخرا الى مركز إيواء المهاجرين "ابن خلدون" بمدنين، ان الوضع بهذا المركز الذي يأوي 486 شخصا كان متوترا بسبب نشوب خلافات بين عدد من المقيمين بالمركز وأهالي المنطقة المحتجين على سلوكياتهم وممارساتهم غير الأخلاقية.
واعتبر ان هذا المركز لم يكن على الاطلاق معدا لاستقبال هذا العدد الكبير من الأشخاص، اضافة الى أن بعض المقيمين به قدموا مباشرة من السجون ومراكز الايقاف بليبيا كما تعرض العديد منهم لجريمة الاتجار بالبشر مما جعلهم يعيشون حالة نفسية هشة، مؤكدا في المقابل وجوب التزام هؤلاء بالقوانين واحترام عادات وتقاليد بلدان الاستقبال.
واشار الى أن توتر الوضع بمركز مدنين، دفع ببعض طالبي اللجوء الى مغادرة ولاية مدنين والاعتصام أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتونس العاصمة، مطلقين كل انواع التهديدات في حال لم يتم اعادة توطينهم ببلدان أوروبية رغم عدم توفرهم على الشروط المطلوبة.
ودعا المسؤول الاممي الى توزيع أفضل لطالبي اللجوء في تونس لتفادي التمركز في نفس الفضاء لهذه الفئة التي تعاني صدمات نفسية، مرجعا حدوث التوتر الى الضغط النفسي الذي يتعرض له بعض طالبي اللجوء جراء تطلعهم غير المعقول الى المغادرة الى أوروبا، وعدم قبولهم الرجوع الى اوطانهم.
وعبر عن انشغاله من الوضع الحالي في ليبيا وما يمكن ان يسببه من اشكاليات في تونس، كاشفا ان السلطات الليبية قامت باغلاق 5 مراكز ايقاف بمناطق النزاع القريبة من طرابلس، حيث كان يحتجز عدد هام من اللاجئين.
وأكد في ذات السياق أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بصدد البحث عن حلول لاجلاء هؤلاء الاشخاص من ليبيا والتفاوض حول امكانية اقامة ممر انساني نحو النيجر وبعض دول الجوار.