أرملة الشهيد محسن بن عاسي تروي 'سوء المعاملة' في قصر قرطاج والعروض المقدمة لها

أرملة الشهيد محسن بن عاسي تروي 'سوء المعاملة' في قصر قرطاج والعروض المقدمة لها

عبّرت أرملة الشهيد محسن بن عاسي، فتحية التايب بن عاسي، اليوم الأربعاء 28 فيفري 2018، عن خيبتها إثر زيارتها لقصر قرطاج، ولقائها بالمستشارة لدى رئيس الجمهورية المكلفة بالعلاقات مع المجتمع المدني 'سعيدة قرّاش'.


وقالت فتحية التايب، خلال حضورها في برنامج 'هات الصحيح'، ''اتصلت بي سعيدة قراش يوم 22 فيفري، على أساس التوجه للقاء الرئيس السبي، والنظر حول وضعيتي، ذهبت وتفاجأت، استقبلتني المستشارة 'قراش' والمسؤول ''خير الدين بن سلطان'، وجدت نفسي معهم في المكتب يحاولان اقناعي بقبول عرض عمل بشركة إستثمار و بـ أجر عالي''، وفق تعبيرها.

وأضافت التايب، أن الأجر يبدو للسيدة 'قراش' أجر عال، ''لكن بالنسبة لي أطلب تشغيلي بوظيفة صلب اختصاصي الأكاديمي وأنا خريجة تعليم عال بإجاز في التاريخ منذ 2007، أحبذ العمل بوزارة التبية، لانها من قناعاتي ومن مبادئ وأستطيع تقديم الإضافة في شغل أحبذه، أما العمل في شركة استثمار، فلا يمكنني ان أقدّم في الإضافة''.

وأوضحت، أرملة الشهيد بن عاسي، أن سوء المعاملة، تمثل في أنني تكبدت مشقة السفر إلى قصر قرطاج بهدف لقاء الرئيس الباجي قايد السبسي، لكنني لم ألتقيه، كما عبّرت عن شكرها واحترامها للمسؤولة سعيدة قراش.

وقالت التايب: ''السيدة سعيدة قراش، قالت لي إن القانون لا يسمح بتشغيلي بوزارة التربية لان ذلك يخضع لمناظرة انتداب و 'بش تحل علينا باب جهنم'، وفق تعبيرها.

وعود 'واهية'

بخصوص الوعود المقدمة لأرملة الشهيد، من قبل المسؤولين بالحكومة ومن بينهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد، بتوفير مسكن لائق ووظيفة قارة لها، إبان استشهاد زوجها، قالت المتحدثة، ''بالنسبة لعرض قطعة الأرض، سمعته من الاعلام بأنهم وفرو لي قطعة ارض لبناء مسكن، ولم أرى شيئا من تلك الوعود الواهية إلى حد، تم قطع راتب زوجي، وتبقى منه القليل، المرحوم اشتغل 6 سنوات فقط، ولم أتسلم أي منحة حد الآن، وبالنسبة لخمسة الاف دينار التي ذكرتها 'السيدة قراش' فقد قبلتها احتراما لسيادة الرئيس، فلم أذهب للتسول بل ذهبت للمطالبة بحقي في التشغيل، لحفظ كرامة ابنتي، الذي لم أطالب به قبل وفاة زوجي لأنه كان سندي حينها''.

وشدّدت أرملة الشهيد محسن بن عاسي، أن مطلبها الأساسي هو تشغيلها بوزارة التربية أو الثقافة، لأنها قادرة على تقديم الإضافة بما يتماشى واختصاصها ومبادئها، مذكرة أن سوء المعاملة يقصد به خيبة الامل، والصدمة من نتيجة تنقلها لقصر قرطاج، ''فالسيدة سعيدة قراش استقبلتني بكل احترام وأشكرها على ذلك'، وفق تعبيرها.