آفاق تونس: تصريحات الغنوشي الأخيرة غير مسؤولة

آفاق تونس: تصريحات الغنوشي الأخيرة غير مسؤولة

اعتبر حزب آفاق تونس، أمس الاثنين 20 نوفمبر 2018، في بيان أصدرته الهيئة السياسية للحزب، أن التصريحات الصادرة مؤخرا عن راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، التي عبر فيها عن الدور الذي لعبته الحركة في التحوير الوزاري الأخير، هي " تصريحات غير مسؤولة تكرس عدم الثقة في مؤسسات الدولة"، كما أنها تؤكد على "عقلية الهيمنة والتحكم في ممارسة السلطة من قبل ممثّل الإسلام السياسي في الحكومة "، وفق نص البيان.


وعبر الحزب في بيانه عن استغرابه مما جاء في حديث الغنوشي عن رفعه فيتو في وجه وزراء فاسدين دون تحديد أسماء وتقديم معطيات جدية حول ملفات الفساد إن كانت موجودة .
واعتبر "آفاق تونس" تلك التصريحات بأنها " تصريحات غير مسؤولة تكرس عدم الثقة في مؤسسات الدولة لما تحمله من مس بالأعراض وتشويه للسياسيين، خاصة الذين خدموا الدولة وأثبتوا نزاهتهم"، حسب نص البيان .
وأضاف الحزب أن تلك التصريحات تؤكد أن التحوير الحكومي، الذي أعلن عنه رئيس الحكومة يوسف الشاهد يوم 5 نوفمبر الجاري وحظي لاحقا بثقة البرلمان، "خضع لسيطرة حركة النهضة المستفيدة من المحاصصة الحزبية ومبدأ التوظيف الحزبي بعيدا عن معايير الكفاءة والنجاعة ".
وكانت حركة النهضة أكدت في وقت سابق من اليوم الإثنين أن ما ورد في كلام رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في اجتماع الكتلة عن التحوير الوزاري لم يقصد الإساءة المباشرة أو غير المباشرة للوزراء المغادرين وأن الغنوشي " لا يوجه اتهاما لأحد بالفساد وإنما يتحدث عن المعيار المعتمد في تقييم الترشحات والآداء بالتشاور مع رئيس الحكومة الذي اختار فريقه بملء إرادته وبما يجعله المسؤول الأول والأخير عن نتائجه".
من جهة أخرى وبخصوص جلسة الحوار التي جرت اليوم الإثنين في البرلمان مع وزيري الداخلية والعدل بخصوص ما تمّ عرضه مؤخرا في الندوة الصحفية التي عقدتها هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، أكد حزب "آفاق تونس" تمسكه بكشف الحقيقة كاملة، ودعا في هذا الصدد الحكومة إلى "التعاطي الجدي والتعاون التام مع القضاء للوصول إلى كشف الحقيقة".
وعبّر الحزب أيضا عن احترامه ودعمه للسلطة القضائية ودعاها إلى المضي قدما في تقصي الحقيقة في كل ما يتعلق بقضايا الاغتيالات السياسية والجهاز السري ومدى ارتباطه بحزب سياسي.