راشد الغنوشي : الإسلام السياسي فقد شرعيته في تونس

 راشد الغنوشي : الإسلام السياسي فقد شرعيته في تونس

أكّد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أنّ أهم محاور المؤتمر العاشر للحركة ستكون العلاقة بين البعد السياسي والبعد الديني للحزب الذي لطالما وصف بالإسلامي، مشيرا إلى أنّ الإسلام السياسي فقد شرعيّته في تونس بعد الثورة ودستور 2014.


وبيّن الغنوشي في حوار مع صحيفة لومند ، قبل ليلة من المؤتمر العاشر للحركة الذي سينتظم أيام 20 و21 و22 ماي 2016، أنّ البلاد تعيش حاليا في كنف الديمقراطية وبالتالي فإنّ الحركات المتطرّفة سواء العلمانية أو الدينية صارت محدودة.. وعليه، فإنّه من الضروري الفصل بين السياسة و الإيديولوجيا قائلا " لا نريد إماما على رأس حزب سياسي أو عضوا فيه".

وصرّح الغنوشي أنّ مفهوم الإسلام السياسي قد شوّه من خلال التطرف التي يحمله تنظيم القاعدة و تنظيم "داعش". وبالتالي لا بدّ من إظهار الفرق بين "الديمقراطية الإسلامية" التي تتوخاها النهضة و"الإسلام الجهادي المتطرف" الذي تتبناه أنظمة أخرى. وأفاد رئيس حركة النهضة أنّه يريد تركيز اهتمام الحزب على "المشاكل اليومية لحياة العائلات والأفراد"، مبيّنا أنّ النهضة ليست ذلك الحزب الذي يُحدث المواطنين عن يوم القيامة .

وفيما يخص قضية حقوق المرأة في البلاد فقال إنه يعتقد أن دستور 2014 "قد وضع حدا لهذا الجدل. مضيفا أنه رغم ذلك "مشاركة المرأة في الحياة العامة لا تزال محدودة وهذا أمر مثير للقلق" واعدا بالتطرق للموضوع خلال المؤتمر. أمّا في ما يخص المساواة بين الجنسين وعدم تجريم المثلية الجنسية، أكد زعيم حزب النهضة أن "هذا ليس مشكلا أساسيا وأنّ الجدل في هذا الموضوع يحيد بنا عن المسائل المهمّة".